خطاب شديد اللهجة من بنكيران إلى الرباح و منتقدي المغرب بع التطبيع
استغل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق زيارة وفد من نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى بيته للرد على تصريحات عزيز الرباح، التي عبر فيها عن استعداده لزيارة اسرائيل إذا كان مصلحة الدولة تقتضي ذلك.
وقال بنكيران في شريط فيديو نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال لقائه أمس مع قيادات نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب “إن ما وصلنا إليه كان نتيجة التشبث بالمبادئ والقيم وليس بالتوجه لاسرائيل”.
وأضاف مخاطبا الرباح “البعض كان أقصى حلمه أن يصبح مستشارا في ديوان جطو، واليوم أصبح وزيرا أد الدنيا، فهل كان ذلك بالتوجه لاسرائيل أم بالصمود والدفاع عن المبادئ والقيم”؟
من جهة أخرى، كشف بنكيران عن اتصال تلقاه من المستشار الملكي، فؤاد علي الهمة بعد قرار الملك محمد السادس استئناف العلاقات مع اسرائيل، وقال “اتصل بي الهمة وأكد لي أن موقف جلالة الملك من القضية الفلسطينية لم يتغير”.
وبخصوص توقيع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن إعلان إستئناف العلاقات مع اسرائيل, قال بنكيران “بكل صراحة موقفي من توقيع سعد الدين على اتفاق التطبيع قلته، ولا يمكن تغيير موقفنا من التطبيع، لا بابن تيمية ولا بابن القيم، ولا بغيرهما، كنا أمام واقع، أميننا العام ورئيس حكومتنا وقع أمام جلالة الملك، تفهمنا ذلك، وأنا ضد الإساءة للدكتور العثماني لهذا السبب، لكننا تفهمنا فقط، بينما يشيد البعض ويقولون للعثماني لماذا أنت مستحيي مما قمت به”، معتبرا أن العدالة والتنمية حزب معتدل وليس منبطح.
واعتبر بنكيران أن الدولة هي التي اتخذت قرار التطبيع وليس العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن الحكومة لها موقع معين وليست هي كل شيء.
وأضاف “المؤسسة الحكومية على قد الحال، وهي بعيدة كل البعد لتكون كل شيء”، معتبرا أن هناك مؤسسات أخرى مهمة، لكنها لا تظهر.