عامل إقليم اشتوكة يقود تحولاً تنموياً بجماعة البوشواري

في إطار الدينامية التنموية المتواصلة بإقليم اشتوكة آيت باها، تم اليوم 13 يونيو الجاري بجماعة سيدي عبد الله البوشواري تنظيم لقاء تواصلي خصص لاستعراض مختلف المنجزات التي تم تحقيقها والمشاريع التنموية المهيكلة التي تم إطلاقها بمختلف مناطق الجماعة، وذلك في سياق المقاربة التشاركية التي تعتمدها السلطات الإقليمية والمحلية لتحسين ظروف عيش الساكنة ودعم استقرارها بالمجال الجبلي.
وقد شملت هذه المشاريع قطاعات حيوية، على رأسها الماء الصالح للشرب، وفك العزلة عن الدواوير، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، بالإضافة إلى تهيئة المركز وتعزيز البنية التحتية للجماعة. وتأتي هذه الأوراش في انسجام تام مع أهداف التنمية المجالية، ومع تطلعات الساكنة التي ظلت لعقود تعاني من العزلة وصعوبات الولوج إلى الخدمات العمومية.
اللقاء كان كذلك مناسبة لطرح جملة من الإكراهات التي لا تزال تواجهها المنطقة، وعلى رأسها الحاجة إلى إنجاز محاور طرقية جديدة تربط الجماعة بمحيطها الإقليمي والجهوي، فضلا عن التحديات المرتبطة بظاهرة الهجرة القروية الناتجة عن ضعف البنيات التحتية وندرة فرص الشغل ومحدودية الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، إلى جانب النقص المسجل في العرض الصحي وخدمات القرب بعدد من المناطق.
كما تم التوقف عند إشكالية تزويد عدد من الدواوير بالماء الشروب، حيث تم التأكيد على ضرورة تسريع تنزيل المشاريع المبرمجة في هذا الإطار، باعتبارها مدخلا أساسيا لتحسين شروط العيش وتعزيز جاذبية هذه المناطق الجبلية.
وقد شدد المتدخلون خلال هذا اللقاء على أهمية توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين من أجل رفع التحديات المطروحة، وضمان استدامة المشاريع المنجزة، وتحقيق تنمية حقيقية تضمن كرامة المواطن واستقراره في وسطه الأصلي.