استقالة الكرمة تربك أولمبيك آسفي والإدارة تتحرك لإقناعه بالبقاء

في تطور مفاجئ داخل أروقة نادي أولمبيك آسفي، قدم المدرب أمين الكرمة استقالته من منصبه، مما أحدث حالة من الارتباك قبل أيام قليلة من المواجهة الحاسمة أمام الدفاع الحسني الجديدي. وتأتي هذه الخطوة غير المتوقعة رغم النتائج الإيجابية التي حققها الفريق مؤخراً، وهو ما أثار تساؤلات حول دوافع هذا القرار.
رئيس النادي، محمد الحيداوي، عبر عن تفاجئه الشديد بهذه الاستقالة، قائلاً في تصريحات إذاعية: “لم أكن أتوقع هذه الخطوة، خاصة وأنني كنت دائماً داعماً للكرمة في مختلف الفترات، حتى عندما مر الفريق ببعض التعثرات. حاولت التواصل معه دون جدوى، وسأجتمع به قريباً لفهم الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.”
وأضاف الحيداوي: “علاقتنا بالمدرب كانت جيدة، ولا أعتقد أن هناك مبرراً قوياً لهذه الاستقالة، ربما تعرض لضغوط خارجية أثرت على قراره. نحن متمسكون به، وسنحاول إقناعه بالعدول عن هذه الخطوة والاستمرار في قيادة الفريق.”
في سياق متصل، أصدر نادي أولمبيك آسفي بلاغاً رسمياً يوضح فيه موقفه من هذه الاستقالة، جاء فيه:
“يعلن المكتب المديري لنادي أولمبيك آسفي، وجواباً على رسالة المدرب أمين الكرمة بشأن الانفصال عن النادي، عن تشبثه المطلق به كمدرب للفريق، وعن قناعة تامة بكفاءته، وتميزه، وحبه الكبير للنادي ولمدينة آسفي.”
وأضاف البيان: “ما حدث ليس سوى ظرف طارئ لن يؤثر على العلاقة العائلية داخل الفريق. المدرب الكرمة ليس مجرد إطار فني، بل هو عنصر أساسي في مشروعنا الرياضي. لذلك، فإن قرارنا بالتمسك به نهائي وغير قابل للنقاش، من أجل ضمان استمرارية العمل وتحقيق الأهداف المسطرة.”
كما دعا النادي جميع مكوناته، من مسيرين ولاعبين وجماهير، إلى الالتفاف حول الفريق ودعمه خلال هذه المرحلة، مؤكداً ثقته في المدرب لمواصلة المسار الناجح نحو تحقيق طموحات النادي.
يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن مسؤولو أولمبيك آسفي من إقناع المدرب أمين الكرمة بالعدول عن قراره، أم أن النادي سيضطر للبحث عن بديل في توقيت حساس من الموسم؟ الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الفريق ومساره خلال المرحلة المقبلة.