تكريم طلبة الفنون والدراسات السينمائية والمشهدية” التابع لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان

تكريم طلبة الفنون والدراسات السينمائية والمشهدية” التابع لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان

مجلة 24: متابعة مكتب تطوان

احتضن مقر المفوضية الأمريكية بطنجة يوم الثلاثاء 25 يناير 2022 حفل تسليم منح التميز لفائدة خمسة طلبة باحثين بسلك الدكتوراه بتكوين “الفنون والدراسات السينمائية والمشهدية” التابع لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وتبع هذا الحفل اجتماع بين معهد المفوضية الأمريكية وفريق المهرجان الدولي لمدارس السينما بتطوان حول موضوع التعليم من خلال الصورة وكذا رعاية المفوضية للنسخة السابعة من المهرجان الدولي لمدارس السينما بتطوان عبر منحة مؤسسة Andrew M. Mellon لتطوير العلوم الإنسانية بالمغرب، والمزمع انعقاده خلال الفترة من 21 إلى 25 نونبر 2022. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار مشروع أطلقه معهد المفوضية الأمريكية للدراسات المغربية بطنجة رفقة شركائه (مؤسسة Andrew M. Mellon ومجلس مراكز البحث الأمريكية بالخارج، الذي يضم، بالإضافة إلى معهد طنجة، مركز الدراسات المغاربية بتونس (CEMAT) ومركز الدراسات المغاربية بالجزائر (CEMA)). وهو مشروع يهدف إلى دعم الفنون والعلوم الإنسانية بالمنطقة المغاربية. وقد انبثق هذا المشروع عن لقاء ضم متدخلين من ميادين الفنون في المغرب الكبير حول موضوع “استكشاف الفنون والعلوم الإنسانية ودعمها في المنطقة المغاربية” بمقر المفوضية الأمريكية شهر شتنبر من سنة 2018.

وفي هذا الإطار، استفاد خمسة طلبة وطالبات، ياسمينة مصباحي وهدى رحماني وبلال الحمومي ومحمد رضى اكزناي ومحمد رضى كوزي من منح تميز مقدمة من مؤسسة Andrew M. Mellon لتغطية مصاريف إبداع وإنتاج أفلام متعلقة بمواضيع أطروحاتهم العلمية. ويؤطر تكوين الدكتوراه في الفنون والدراسات السينمائية والسمعية البصرية منذ اعتماده سنة 2015 أطروحات تتعلق بمحوري البحث والإبداع ويشجعها. وهو أول تكوين من نوعه على مستوى الجامعة المغربية. وتعالج الأطروحات التي تم انتقائها مواضيع متعلقة بالسينما في صيغتها النسوية والفن الحديث في المغرب والبيئة وحقوق الإنسان والثقافة الشعبية والفنون البصرية.


كما كان هذا اللقاء فرصة لمناقشة ميزانية مشروع التعليم من خلال الصورة الذي ترعاه هذه السنة المفوضية الأمريكية ومؤسسة Andrew M. Mellon. وقد سمح هذا الدعم بوصول مؤطري جمعية “بدايات” إلى المدارس العمومية من أجل تقديم ورشات لإنتاج أفلام، بالإضافة إلى تمويل اقتناء معدات تنفيذ هذا المشروع الذي كان فرصة لاستكشاف الإمكانيات الهائلة لدى التلاميذ والشباب وتعطشهم لتعلم السينما وممارستها. وسيستأنف هذا البرنامج مجددا في ربيع هذا العام بالاشتغال مع عشرة مدارس في مدينة تطوان والمناطق المحيطة بها. وهنأ الطرفان بعضهما على نجاح هذا المشروع والآفاق التي يفتحها، كما توقفا عند المحاور الرئيسة لبرنامج النسخة القادمة من المهرجان الدولي لمدارس السينما وكذا دعم معهد المفوضية الأمريكية بطنجة للمهرجان من خلال منحة مؤسسة Andrew M. Mellon.

وعقب هذا الاجتماع، صرحت مديرة معهد المفوضية الأمريكية للدراسات المغربية، السيدة جينيفر راساميمانانا قائلة: “لعل أكثر ما تشتهر به المفوضية الأمريكية أنها متحف، غير أننا كذلك مركز بحث يهدف إلى دعم الأبحاث المتعلقة بالمغرب الكبير وإثرائها. ونحن سعداء بدعم هؤلاء الباحثين/الفنانين اللامعين الشباب، وبأننا نستطيع بالتعاون معهم ومع صاحب الرؤية وراء هذا المشروع، الأستاذ حميد عيدوني، في التحسيس بأهمية فهم وممارسة وتقييم السينما والفنون البصرية في المنطقة المغاربية وتطويرها ودعمها.”
ومن جانبه، صرح الأستاذ حميد العيدوني قائلا: “إن هذا المشروع يمثل شراكة استراتيجية ورائدة. وسيسمح هذا الدعم بتطوير القيم الكونية وتشجيعها من خلال الصورة، كما سيوفر الوسائل الضرورية للباحثين والفنانين الشباب لاستكشاف جوانب الإبداع. إن هناك مشاريع في طور التكون خلال سنة 2022 في إطار هذا التعاون الإبداعي. ونود في هذا الإطار أن نبلغ شكرنا الجزيل لفريق معهد المفوضية الأمريكية للدراسات المغربية بطنجة، وبشكل خاص للسيدتين جينيفر راساميمانانا واعتماد بوزيان والسيد عبد البر منادي إدريسي، الذين اشتغلوا بجهد على لتحقيق هذا التعاون.”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *