بسجل حافل بالإخفاقات وجوه معتادة تنوي الترشح للانتخابات المقبلة بإقليم سطات

بسجل حافل بالإخفاقات وجوه معتادة تنوي الترشح للانتخابات المقبلة بإقليم سطات
مجلة 24 - عبد الصمد بياضي

يطرح العديد من المواطنين بإقليم سطات تساؤلات حول المشهد الانتخابي المقبل و السيناريوهات المتوقعة لاستحقاقات 2021 الجماعية و البرلمانية ، في ظل الحديث عن نية ترشح أغلب الوجوه المعتادة ضمنها التي تجر خلفها عربة الفشل و سوء التدبير، و أخرى بصمت عن اسمها في لائحة الاختلاس و جرائم الأموال في بعض الجماعات القروية ، فيما ينتظر أن تتضح الصورة أكثر بخصوص المرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة بالرغم من كون التكهنات ترجح فرضية اعتماد الأحزاب على نفس الوجوه ، حتى و إن أبانت بعض الأسماء عن ضعف و تدني في مستواها السياسي و لم تسجل إلا ظهورا باهتا إن لم نقل غيابا لفترات طويلة خلال الولاية التشريعية التي سنودعها .

و إذا كان المواطن السطاتي اليوم ، يتوق إلى تجديد النخب ، و ضخ دماء جديدة في مختلف المؤسسات و الهيئات المنتخبة ، من خلال انخراط الشباب و المثقفين و ذوي الخبرات و الكفاءات ، فإن بعض الوجوه الانتخابية التي عمرت طويلا بالمشهد الانتخابي على مستوى إقليم سطات ، لازالت تظن أنها موضع الثقة ، و أنها الأفضل ، غير مبالية بفشلها و بإخفاقاتها التي تجاوز صداها الإقليم ، و من تم فهي تسابق الزمن محاولة طمر نتائجها السلبية بمساعدة من ساهموا معها في صنع الإخفاقات و نالوا نصيبهم من الكعكات المتعلقة بهدر المال العام.

قد يقول البعض أن سوء التدبير و الفشل الذي حققه بعض المنتخبين أمر متوقع بالنظر لتدني مستوياتهم التعليمية و محدودية رؤاهم التنموية ، لكن بماذا يمكن تفسير نجاح بعضهم في الاغتناء غير الشرعي و إنشاء مقاولات و مشاريع خاصة اعتمادا على المال العام ونحن نعلم جيدا طبيعة عمل المنتخب سواء كان رئيسا أو مستشارا ؟؟

و في انتظار لوائح المرشحين للاستحقاقات المقبلة بإقليم سطات ، و في ظل إعلان وزارة الداخلية عن مجموعة من التعديلات في قوانين الانتخابات ، يظل يقين المواطن السطاتي منصبا حول انعدام الغيرة على الإقليم و غياب حب العمل الوطني النبيل و روعة تحقيق أحلام و تطلعات الساكنة ، لدى العديد من الوجوه الانتخابية القديمة ، و يبقى تفكيره متركزا على ضرورة العزوف ظنا بأنه الحل الوحيد لطرد تلك الوجوه و التي ستلجأ لا محالة إلى الترحال السياسي لتغيير لون جلدها.

فهل يمكن القول أن بعض الأحزاب تساهم في وضع مشعل التنمية بإقليم سطات بين أيادي غير آمنة و خاصة ” أصحاب الشكارة” و ذوو النفوذ ممن يسهل عليهم استمالة الناخبين ، أم أن اللعبة الانتخابية و السياسية يبتسم حظها لهذا و يتعثر لذاك و إن كانت ترتبط بتحمل المنتخب لمسؤولية اختياره، و عموما لا يسعنا إلا أن نقول : تمشي الرياح بما لا تشتهيه السفن..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *