مروة محفوظي فنانة تشكيلية متميزة في عالم الريشة رغم صغر سنها

مروة محفوظي فنانة تشكيلية متميزة في عالم الريشة رغم صغر سنها
مجلة 24 : محمد سعيد المجاهد

 

ولأن الفن التشكيلي جزء لا يتجزء من الواقع فأكيد أن الفنان التشكيلي يتأثر كباقي الناس بالاهتزازات والتصدعات الاجتماعية والنفسية المرتبطة بالواقع الاجتماعي.
وفي ظل هذه الظرفية العصيبة التي يعيشها العالم، بسبب كوفيد 19.

أبدعت الفنانة التشكيلية الصغيرة في العمر وكبيرة في التفكير والإبداع مروة محمد محفوظي.
بإبداعات جديدة ومواضيع هامة عن طريق دمج تقنيات الألوان والرموز المتعددة الدلالات بأبعاد فنية لتجسيد الواقع اليومي الموجع مع لمس بعض الآثار النفسية والآلام الموجعة التي خلفتها جائحة كرورونا بلمسات فنية في غاية الدقة.

وبذلك تعبر الفنانة التشكيلية الصغيرة مروة عن علو كعبها في التحكم بعقلانية في حركية الألوان والرموز. وهي بذلك تجسد عبقرية الفنان الأمريكي العالمي “بول جاكسون بولوك : ” أستطيع التحكم في حركاتي أثناء الرسم وليس هناك مجال للصدفة.
وفي ظل هذه الظرفية العصيبة جراء اجتياح مرض فيروس كورونا- كوفيد 19، انخرطت الفنانة التشكيلية الصغيرة مروة بإبداع جديد عن طريق دمج تقنيات الألوان والرموز المتعددة الدلالات بأبعاد فنية متباينة لتجسيد الواقع اليومي الموجع مع لمس بعض الآثار النفسية والآلام الموجعة التي خلفتها جائحة كرورونا بلمسات فنية في غاية الدقة، والتي تحتاج إلى قراءات نقدية عميقة لاضهار جوهر التحفة الفنية البديعة.

مروة محمد محفوظي، فنانة تشكيلية صغيرة في العمر كبيرة في الفكر والخلق والإبداع الفني الراقي صاحبة الأخلاق الحميدة.
شرفت عالم الطفولة المبدعة، صقلت موهبتها بإصرار ومثابرة تحت إشراف كبار أهل الفن التشكيلي _ مدرسة تطوان التشكيلية التي داع صيتها عالمياً.
طفلة وليست كسائر الأطفال ذكية مبدعة لها إحساس صادق تطرحه على لوحاتها بأشكال ورسم وألوان تستطيع الفنانة الصغيرة مروة أن تبلغ للمتلقي رسائل إنسانية وتوجيهات من صغيرة للكبار، عصر العولمة والاتصال.

نظمت معرضا مع الفنانة الفرنسية ” مريم مونغال” سنة 2015، بدار الثقافة بتطوان، وكان عمرها آنذاك 10 سنوات. حضره عدة أعمدة الفن التشكيلي المغربي يتقدمهم وزير الثقافة المغربي السابق الصبيحي، والفنان العالمي عبد الكريم الوزني وآخرون، ونال المعرض إعجاب الحضور المميز.

و الفنانة مروة لم تتوقف وتؤمن بالبحث في تاريخ الفن التشكيلي الكلاسيكي والمعاصر قوة للفنان.
كما أنها شاركت في معرض الأجيال” الفن في خدمة السلام” هذا المعرض الذي نظم من طرف “جمعية العمل الآن من أجل المضيق الفنيدق” وكان عمرها 13 سنة وشارك الفنانة الصغيرة مروة الفنان العالمي العلمي البترولي ” (82) اعترافا صادقا بموهبتها وأعمالها الرائعة التي ادهشت النقاد وأهل الفن التشكيلي.

وكانت ذلك سنة 2018، في إطار المنتدى الدولي للمدن العتيقة بالمضيق المملكة المغربية،تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

وافتتحت المعرض الأميرة السعودية الفنانة دعاء بنت محمد عزت التي أهدتها الفنانة الصغيرة لوحة تشكيلية عن مدينة تطوان العريقة، و الأميرة عاشقة للفن والخيول، أعجبت بلوحة الحصان من إبداع الصغيرة مروة لشرائها لكن أسرة الفنانة الصغيرة رفضت و أهدتها للأميرة.

كما أنها شاركت في عدة معارض تشكيلية جماعية بتطوان والعاصمة المغربية ” الرباط”.
و لاتزال الفنانة مروة متواصلة في جهدها الفني، والنجاح في دراستها، وتمكنت من سبر غور أحلامها متشبثة بمغربيتها وهويتها وعادات وتقاليد وطنها المغرب، التي تفضل الفنانة مروة، ان توظف مفرداتها في كل لوحة خطتها بريشتها الناعمة والمحبة لتراث المغرب وفولكلوره ، ولاسيما ان المملكة زاخرة وثرية بأشكال عمرانية وزخارف ومواضيع تراثية تغني وتمتع ليس فقط مخيلة الصغار بل والكبار أيضا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *