سطات..الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء تخرب شوارع المدينة
تثير الحفر و ركام الأتربة التي باتت تؤتت أغلب شوارع و أزقة مدينة سطات في الآونة الأخيرة جدلا واسعا في صفوف الساكنة و طرحت بخصوصها علامات استفهام كبيرة ، ليتضح فيما بعد أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء هي صاحبة هذه الإنجازات الفوضوية ظنا منها بأن العشوائية مباحة باسم الإصلاحات .
في هذا السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورا و فيديوهات تظهر حفرا متفاوتة العمق و بجانبها أتربة و حجارة ،على الرصيف و على جنبات الشوارع في مشاهد مخجلة تنم عن لامبالاة الشركة المعنية بهذه ” الإصلاحات ” و استهتارها بساكنة عروس الشاوية التي استغربت بشكل كبير لتفكير و عقلية المسؤولين و القائمين على هذه الأشغال البدائية و الترقيعية.
في ذات السياق، اعتبر العديد من الغيورين أن مدينة سطات، تندب حظها العاتر مع عشوائية المسؤولين و القائمين على شأنها ، و لم يعد الأمر يقتصر على تبديد أموالها العامة بل وصل ذلك إلى حد تخريب جماليتها و رونقها ، علما أن بنيتها التحتية مصنفة ضمن خانة الوضعية المزرية.
في الإطار ذاته ، تساءل البعض عن مغزى إصلاح ما تحث الأرض و تعيب ما فوقها و ترك المارة و مستعملي الطرق والشوارع يبحثون عن فجوات خالية من حجر و تراب من أجل سلامتهم، متسائلين أيضا عن أسباب تراخي و تماطل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء في إصلاح ما أفسدته.
و جدير بالذكر أن هذا الوضع الكارثي الذي تشهده المدينة ظهر منذ بداية فصل الشتاء و زاد من استفحاله التساقطات المطرية ، فما محل السلطات المختصة و مؤسسات المراقبة و التدقيق من الإعراب؟؟