سطات تستيقظ على قائد لا يعرف الفرامل… الإنذارات تنزل كالمطر!

سطات تستيقظ على قائد لا يعرف الفرامل… الإنذارات تنزل كالمطر!

سطات : بوشعيب نجار 

يبدو أن مدينة سطات دخلت مرحلة جديدة من “اليقظة الإدارية”، بعد أن حلّ القائد الجديد بالملحقة الإدارية الخامسة القادم من قيادة اولاد فارس في اطار حركة داخليا قام بها السيد العامل محمد حبوها ، الرجل الذي قرر منذ أول خطوة له فوق تراب المدينة أن يبرهن للسكان أنه لا يعرف الراحة… ولا الهدوء… ولا حتى التدرّج!

فمنذ حلوله بسطات، تحولت الملحقة إلى خلية نحل غريبة الإيقاع جولات يومية لا تتوقف، إنذارات شفوية بالجملة، وتأنيب هنا وهناك، وكأن المدينة كانت في سبات عميق قبل قدومه، أو كأن سطات “لاس فيغاس” المغرب التي تحتاج عمليات تطهير فورية!

مصادر ميدانية أكدت للمجلة 24 أن السيد القائد قرر دخول “عالم الحرفيين” بقوة، موجها إنذارات لمهنيي الميكانيك والنجارة والحرف البسيطة وأصحاب المقاهي المتنقلة المرابضة بمدخل سطات في اتجاه البروج ، في وقت ينتظر فيه هؤلاء حلولا لمشاكل البطالة والجفاف… لا دروسا في الانضباط.

ويبدو أن الرجل السلطوي في حماسه المفرط  نسي أن ساكنة سطات معروفة بهدوئها واحترامها لرجال السلطة والمؤسسات، وأنها لا تحتاج من يذكرها بسلطة القانون بقدر ما تحتاج من يفهم واقعها الاجتماعي الصعب. فالناس هنا لا يبحثون عن سجالات أو احتقان، بل عن قليل من العيش الكريم الذي يضمنه الدستور لا أكثر ولا أقل.

ولذلك، لا بأس أن نهمس في أذن السيد القائد:
المدينة ليست “ثكنة للقوات المساعدة” ولا “ساحة اختبار”، والمرحلة تتطلب مقاربة تطفئ الاحتقان لا تشعله. فالسكان يريدون مسؤولا يستمع، لا مسؤولا يوزع الإنذارات كما يوزع الكتيب المدرسي أول السنة.

خلاصة القول:
سطات مدينة تبحث عن حلول… لا عن استعراضات.

يتبع ….

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *