المغرب يدخل مرحلة جديدة من التحول الرقمي

أعلنت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، عن دخول المغرب مرحلة جديدة من التحول الرقمي، بعد إطلاق شبكة الجيل الخامس “5G” على مستوى 60 مدينة مغربية، واعتماد قرار وزاري جديد يُلزم بتجهيز جميع البنايات والتجزئات الجديدة بخدمة الألياف البصرية.

وأوضحت السغروشني، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مساء الثلاثاء، أن هذا القرار الوزاري المشترك، المعتمد في شتنبر الماضي، يهدف إلى تسهيل وتحسين الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها تقنية الألياف البصرية، بما يضمن خدمات رقمية ذات جودة عالية وصبيب إنترنت مرتفع جداً.

وأضافت المسؤولة الحكومية أن الوزارة تعمل على تأمين جاهزية 6300 موقع إداري بخدمة الإنترنت عبر الألياف البصرية في أفق سنة 2026، مشيرة إلى أن تقاسم البنيات التحتية بين متعهدي الاتصالات انعكس إيجاباً على الأسعار وجودة الخدمة، حيث انخفضت تعريفات الألياف البصرية بنسبة 20%، وتم لأول مرة توفير صبيب يبلغ 1 جيغابيت في الثانية.

كما كشفت أن عدد الخطوط من نوع FTTH بلغ حوالي 4 ملايين خط مفتوح بين المتعهدين الثلاثة، ما يعزز تنويع العروض وتحسين المنافسة، مؤكدة أن القرار الوزاري الجديد يهدف إلى ضمان استفادة البنايات الجديدة من خدمات الإنترنت عالية الجودة منذ مراحل التجهيز الأولى.

وأشارت الوزيرة إلى أن إطلاق الجيل الخامس يمثل خطوة استراتيجية في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز مكانة المملكة كفاعل ريادي في مجال الاتصالات على الصعيدين الإفريقي والإقليمي، مؤكدة أن العملية تمت دون أي زيادة في الأسعار، مع رفع حجم الإنترنت في بعض الاشتراكات من 30 إلى 50 جيغابايت دون تكلفة إضافية، بهدف إبقاء الخدمة في متناول المواطنين.

وأبرزت السغروشني أن الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي “المغرب الرقمي 2030” تروم تغطية 70% من الساكنة بشبكة الجيل الخامس، وتوفير الألياف البصرية لما يقارب 5.6 مليون منزل في أفق 2030، في إطار المخطط الوطني لتعميم الصبيب العالي والعالي جداً.

وختمت الوزيرة بأن هذه المشاريع تعزز السيادة الرقمية للمملكة وتدعم الانتقال نحو اقتصاد رقمي مستدام، من خلال تطوير مراكز بيانات خضراء وبنيات تحتية تعتمد على الطاقات المتجددة وتوفر خدمات سحابية آمنة وشاملة.