النسمة السطاتية تنتصر خارج الميدان… رغم معاناة التنقل

النسمة السطاتية تنتصر خارج الميدان… رغم معاناة التنقل

 

 

لم يكن فوز النسمة الرياضية السطاتية على فريق نجاح خريبكة في أولى دورات البطولة مجرد ثلاث نقاط عابرة، بل كان رسالة واضحة بأن عزيمة أبناء سطات أقوى من كل العراقيل. ففي وقت عاش فيه الفريق تنقلاً وُصف بالكارثي، حيث اضطر اللاعبون والمسيرون إلى الاعتماد على بعض السيارات الخاصة بالمحبين وكراء حافلة صغيرة، أصرّ نسور النسمة على العودة بانتصار ثمين من قلب خريبكة.

المباراة لم تكن سهلة، خصوصاً بعد الطرد العددي الذي طال المهاجم سمير أيت الطالب، غير أن إصرار المجموعة غلب كل الظروف. فقد تمكن عبد الرزاق “الذهبي” من افتتاح النتيجة في الشوط الأول، قبل أن يضيف وليد بوطاهر الهدف الثاني في الشوط الثاني، ليحسم الفريق السطاتي المواجهة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، مؤكداً سيطرة واضحة طيلة أطوار اللقاء.

هذا الانتصار يفتح آفاقاً جديدة أمام الفريق، لكنه في الوقت نفسه يضع علامات استفهام كبيرة حول واقع التنقل والدعم اللوجستي الذي يعانيه النادي منذ سنوات.

فكيف لفريق ينافس بشراسة أن يظل تحت رحمة سيارات المحبين وكراء وسائل النقل، في غياب حل جذري يليق بمكانة الرياضة السطاتية وتاريخها؟

إن ما تحقق في خريبكة هو ثمرة عزيمة اللاعبين وحبهم للألوان، لكنه لا يعفي المسؤولين عن واجب التدخل لضمان ظروف تنقل آمنة ومريحة، حتى يركز الفريق على ما هو أهم: الاستمرار في حصد النتائج الإيجابية وتشريف المدينة.

إن انتصار النسمة في هذه الظروف هو إنذار صريح، بأن الفريق يحتاج إلى التفاتة عاجلة من المسؤولين. فالعزيمة وحدها لا تكفي، والكرة السطاتية تستحق دعماً فعلياً يوازي طموحات جماهيرها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *