صراع الزعامة يعصف بحزب الاستقلال في إقليم سطات…ومعركة التزكيات تُشعل فتيل التوتر قبل الانتخابات التشريعية

صراع الزعامة يعصف بحزب الاستقلال في إقليم سطات…ومعركة التزكيات تُشعل فتيل التوتر قبل الانتخابات التشريعية

يبدو أن العد التنازلي للانتخابات التشريعية المقبلة قد بدأ باكرًا داخل بيت حزب الاستقلال بإقليم سطات، حيث تسود حالة من الغليان في صفوف المناضلين والمنتسبين، وسط صراع محتدم على التزكيات وسباق محموم بين الأسماء الوازنة التي تطمح لتمثيل الحزب في قبة البرلمان.

وفق معطيات استقاها موقعنا من مصادر مطلعة داخل كواليس الحزب، فإن نقاشات “تحت الطاولة” تُدار بكثير من الحذر والترقب، في وقت بدأت فيه تطفو على السطح أسماء بارزة، تجمع بين النفوذ المالي والثقل السياسي، وعلى رأسها العربي الشريعي، رئيس جماعة أولاد فارس الحلة، وبوشعيب حمد الله المعروف بـ”بيدان”، إلى جانب البرلماني الحالي المصطفى القاسمي الذي يبدو أن حضوره داخل المشهد أصبح محل جدل داخل القواعد الإقليمية.

مصدر مقرب من دواليب الحزب بالإقليم أكد أن ميزان التزكية يميل بشكل واضح لصالح الشريعي وحمد الله، نظرًا لحضورهما القوي في المحيط الاجتماعي والسياسي، خاصة في الأوساط القروية التي تُعد خزّانًا انتخابيًا وازنًا. فيما تم استبعاد اسم القاسمي من التداول داخل بعض الهياكل المحلية، بالرغم من تحركات خافتة لجهات في المكتب السياسي تسعى لإعادة الاعتبار له وإدخاله مجددًا لواجهة الترشح.

السؤال المطروح اليوم داخل البيت الاستقلالي بسطات: هل سيتوفق الحزب في إعادة هيكلة صفوفه على مستوى الإقليم والرهان على وجوه جديدة لها رصيد انتخابي محترم؟ أم أن الصراع على الزعامة سيقود إلى انقسام داخلي قد يُضعف الحظوظ ويهدي المقعد البرلماني لخصوم الأمس؟

المراقبون يرون أن اللحظة تتطلب حنكة تنظيمية كبيرة، وقدرة على امتصاص التوترات الداخلية، خاصة في ظل ما يشهده المشهد السياسي من تحولات، وارتفاع منسوب الوعي الانتخابي لدى الساكنة.

في الانتظار، تبقى تزكية حزب الاستقلال بإقليم سطات، رهانًا محفوفًا بالمخاطر… وربما بجرة قلم، تُربح المعركة أو تُخسر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *