بعد أزمة عطش دامت أزيد من 20 يوماً… تدخل برلماني يعيد الماء الصالح للشرب إلى خميسات الشاوية

سطات : مجلة 24
بعد معاناة طويلة دامت أكثر من عشرين يوماً بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب، عادت الحياة تدريجياً إلى طبيعتها بجماعة خميسات الشاوية التابعة لإقليم سطات، وذلك إثر تدخل مباشر من النائب البرلماني محمد غياث، الذي نقل معاناة الساكنة إلى قبة البرلمان، مطالباً بتدخل فوري لإنهاء الأزمة.
الانقطاع الذي وصفه السكان بـ”الخانق”، أثّر بشكل كبير على الحياة اليومية للأسر، وفاقم من معاناة المؤسسات التعليمية، خاصة مدارس منطقة الزمامرة، حيث أصبحت المراحيض غير صالحة للاستعمال، مما شكل خطراً صحياً محدقاً بالتلاميذ والأطر التربوية على حد سواء.
ورغم صمت الجهات المحلية المعنية، وعدم تسجيل أي تحرك مسؤول من السلطات الإقليمية، فإن مبادرة النائب محمد غياث لقيت صدى واسعاً بعد أن وجّه مراسلة رسمية إلى الوزارة الوصية، مذكّراً بخطورة استمرار الوضع، ومسّه بحق دستوري أساسي للمواطنين، ألا وهو الحق في الماء.
وتفاعلاً مع هذه المراسلة، أفادت مصادر محلية أن المصالح المختصة تحركت أخيراً لإعادة تزويد الجماعة بالماء الشروب، مما خلف ارتياحاً واسعاً في صفوف الساكنة التي استقبلت خبر عودة المياه بارتياح كبير، بعد أسابيع من المعاناة التي أثرت سلباً على ظروف العيش والخدمات الأساسية.
ووجه عدد من المواطنين شكرهم للنائب البرلماني على سرعة تجاوبه ووقوفه إلى جانبهم في هذا الظرف الصعب، معبرين عن أملهم في أن يشكل هذا التدخل بداية لمعالجة مستدامة لمشكل الماء بالمنطقة، عبر تقوية البنيات التحتية وضمان التدخل الاستباقي في أوقات الأزمات.
وتبقى خميسات الشاوية، كغيرها من مناطق الهامش، في حاجة ماسة إلى يقظة مستمرة من قبل المسؤولين، واستراتيجية واضحة تضمن حق المواطنين في الماء، وتقطع مع سياسة الإهمال التي تزيد من معاناة الساكنة في صمت.