تعيين محمد العطفاوي ابن اقليم الجديدة عاملا عليه…هل يكون أمل الساكنة لإخراج المشاريع المتعثرة إلى الوجود

في إطار التغييرات الإدارية التي شهدتها المملكة المغربية، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتعيين السيد محمد العطفاوي عاملا على إقليم الجديدة، خلفا للعامل المكلف محمد سمير الخمليشي، الذي تم تعيينه عاملا على إقليم مولاي يعقوب.

ويأتي هذا التعيين بعد مسار مهني طويل ومتميز للسيد العطفاوي، الذي عرف بكفاءته العالية وتفانيه في خدمة الوطن والمواطنين.

ولد السيد محمد العطفاوي سنة 1957 بضواحي سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، وهو متزوج وأب لستة أبناء. حصل على الإجازة في العلوم السياسية باللغة الفرنسية، ليبدأ مسيرة مهنية امتدت لأكثر من أربعة عقود، تنقل خلالها بين عدة مناصب في الإدارة الترابية المغربية.

بدأ السيد العطفاوي مشواره المهني في إقليم الصويرة سنة 1979، حيث شغل عدة مناصب إدارية هامة.

وفي عام 1982، تولى رئاسة مصلحة الميزانية بعمالة المحمدية، ليترقى بعد ذلك إلى رئيس قسم الميزانية والموظفين بالعمالة ذاتها في سنة 1989.

تألُّق السيد العطفاوي في الإدارة المحلية مكنه من شغل مناصب حساسة على المستوى الوطني، حيث تولى منصب كاتب عام بالنيابة بعمالة طنجة – أصيلة من 1992 إلى 1994، ثم أسندت له مهمة خاصة بديوان المدير العام للأمن الوطني سنة 1999، ليبرز من جديد في مجال متعدد القطاعات.

ومن بين أبرز محطات مسيرته، توليه منصب كاتب عام بمقاطعة سيدي البرنوصي في الدار البيضاء سنة 2001، ثم قيادة عمليات إعادة بناء مدينة الحسيمة بعد الزلزال الذي ضربها بين سنتي 2004 و2006، حيث أثبت قدرته الفائقة على إدارة الأزمات والملفات التنموية الكبرى.

وعلى مر السنوات، تقلد العطفاوي عدة مناصب أخرى، منها كاتب عام لإقليم العرائش سنة 2008، ثم نفس المنصب بإقليم آسفي بين 2010 و2014. وفي 31 يوليوز 2014، تم تعيينه كاتبًا عامًا لعمالة الصخيرات تمارة، ما عزز مكانته كأحد أبرز الأطر الإدارية في البلاد.

توجت مسيرته المهنية بتعيينه عاملاً على إقليم أزيلال في 30 يناير 2015، وهو المنصب الذي شغله لمدة طويلة وأظهر خلاله مهارات قيادية مميزة، إلى أن تم تعيينه اليوم عاملاً على إقليم الجديدة.

ينتظر السيد العطفاوي ملفات عديدة وشائكة على طاولة مكتبه الجديد بإقليم الجديدة، حيث يواجه الإقليم تحديات كبيرة في مجالات النقل والصحة والبنية التحتية. كما يعاني من مشاكل التسيير في عدة جماعات، إلى جانب ضرورة إعادة تهيئة المحطة الطرقية المغلقة وحل مشاكل الطرقات والإنارة العمومية والتشوير الطرقي داخل مدينة الجديدة.

تعيين السيد العطفاوي يمثل أملا جديدا لسكان إقليم الجديدة، الذين يتطلعون إلى الاستفادة من خبرته الطويلة وقدراته على مواجهة التحديات لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.