سطات..سوق حي ميمونة من مشكل عقار إلى نقطة سوداء و مصدر للمخاطر

تحول سوق حي ميمونة إلى خراب و بات اليوم نقطة سوداء تفصل بين الحي المذكور و حي بلوك الطاهيري، علما أن المنشأة السالفة الذكر شيدت بملاين السنتيمات منذ عقود.

و السؤال المطروح اليوم ليس هو : لماذا لم يتم إصلاح السوق و تجهيزه و اعتماده كسوق للقرب بحي ميمونة الشعبي ؟ بل لماذا لم يقم المسؤولون و السلطات المختصة بمحو آثاره و تنظيف مكانه الذي تحول إلى مرتع للقوارض و مطرح لرمي الأزبال و القادورات و تجمع للجراثيم و السموم ، علاوة على استغلاله من قبل بعض المتشردين و المنحرفين ؟.
أما بخصوص الجواب على السؤال الأول ، فقد سبق للمجلس الجماعي لسطات أن أوضح على لسان رئيس لجنة المرافق العامة ، أن المشكل يتعلق بالوعاء العقاري الغير السليم الذي يوجد عليه السوق ، و الذي تقرر إلغاؤه و سيبقى في ملكية أصحابه ، و هو الأمر الذي يفرض على المجلس تغيير مكان السوق لإيجاد حل لتجار ميمونة في إطار معالجة ظاهرة الباعة الجائلين ، و إعادة الهيكلة في الإطار القانوني الذي يتم احترامه من قبل المجلس الجماعي.
لكن الملاحظ و إلى يومنا هذا أنه لم يتحقق شيء ، فلا السوق القديم تم إزالته من مكانه و تحرير عقاره علما أنه حاليا يشكل مصدرا للعديد من المخاطر على الساكنة ، و لا السوق العشوائي الحالي الذي يعتبر مثالا صارخا و صريحا لاحتلال الملك العمومي ، تم تسوية وضعيته و وضعية تجاره الذين يعدون بالمئات مع العلم أن هذا السوق يعتبر هو الآخر مرتعا لتجارة الممنوعات و بعض الممارسات الخارجة عن القانون.