شخص يرتكب مجزرة في حق أسرة بألة حادة وطفلها الصغير في حالة حرجة بمحطة الأداء سيدي إسماعيل والدرك الملكي يتركه حرا طليقا

شخص يرتكب مجزرة في حق أسرة بألة حادة وطفلها الصغير في حالة حرجة بمحطة الأداء سيدي إسماعيل والدرك الملكي يتركه حرا طليقا

تعرض شخص رفقة ابنيه إلى اعتداء شنيع كاد أن يتحول إلى مجزرة في حقهم، لولا تدخل أحد رجال الدرك الملكي، وذلك مساء يوم السبت 21 أكتوبر الجاري، الذي قام قام بنزع الآلة الحادة من بين أيدي الفاعل…

الواقعة المروعة وقعت على مستوى محطة الأداء الطريق السيار سيدي إسماعيل باقليم الجديدة، حيث أقدم شخص كان برفقة سيدة باستخدام آلة حديدية، وضرب أب و ابنه الصغير على مستوى الرأس، فيما تعرض الابن الأكبر إلى ضربة على مستوى الكتف.

الضحايا كانوا في طريقهم من مدينة سيدي بنور نحو مدينة الجديدة، و عند مدخل أداء الطريق السيار سيدي اسماعيل طلب الأب من ذلك الشخص الذي كان يقود سيارة من نوع “رونو كادجاك” والذي أراد قتل عائلة، بالرجوع إلى الخلف بغية السماح لباقي السيارات بالمرور، بعدما تعذر على ذلك المجرم المرور بواسطة جهاز ” جواز” الخاص به، لكنه رفض و قام باسدال آلة حديدية من داخل سيارته و يتوجه نحو الأب و ابنيه و يقوم بهذا العمل الوحشي بتوجيه ضربات خطيرة كادت أن تؤدي إلى مجزرة و بحياة الأسرة .

ما يجعل هذه الحادثة أكثر غرابة، هو إقدام درك سيدي اسماعيل على ترك الشخص المعتدي يغادر الموقع إلى المستشفى بدون أن يرافقه اي دركي، في حين أن الضحية وابنيه الصغير تعرضوا لإصابات خطيرة، و هو ما سجلته كاميرات المراقبة لحظة الاعتداء، وهنا يثير تساؤلات كبيرة حول كيفية تعامل الدرك الملكي مع هذا الواقع المروع؟؟؟

من الواضح أن هذا الوضع لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، يجب على السلطات التحقيق في هذا الحادث بجدية والتأكد من أن العدالة ستسير على نحو صحيح.

كمت لا يمكن أن يكون هناك مبرر لترك الجاني يغادر الموقع دون أن يواجه عواقب أفعاله، مع العلم انه تم حجز أداة الجريمة من قبل دركي، و هو ما ستتبثه كاميرات المراقبة لمحطة الأداء خلال التحقيق…

كما أن الفاعل و السيدة المرافقة له لم يصابا بأي شيء أو خدش، و إدعى أنه تم الاعتداء عليها؟ ليتم نقلهما إلى المستشفى؟ وكيف يعقل شخص واحد يعتدي على ثلاثة أشخاص و كاد أن يقتل طفلا بضربة غادرة على مستوى الرأس؟ و يدعي أنهم كانوا يريدون الاعتداء على السيدة؟ أليس هذا تحايلا على القانون و تغيير مجرى التحقيق؟؟

هذا و تطالب الأسرة الضحية أن يتدخل القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة، و فتح تحقيق عاجل لتصحيح هذا الوضع الخطير، وضمان أن يحاسب الجاني على أعماله الشنيعة و الإجرامية.

تلك الحادثة تستحق اهتماما كبيرا ونتطلع إلى رؤية العدالة تتحقق وتتجسد في معاقبة المذنب، كما أن الفاعل أصبح يتباهى أنه له ركيزة قوية؟؟؟ و هل أصبح يطبق قانون الغاب؟

ليبقى السؤال مطروحا: لماذا ترك الفاعل حرا طليقا؟ و الطفل الصغير الذي لا يتجاوز عمره 11 سنة و المصاب، بين الحياة و الموت داخل اقسام مستشفى محمد الخامس بالحديدة؟؟؟

لا يجب أن يمر هذا الواقع دون متابعة صارمة ودعم للضحايا، كما يجب أن تكون السلطات على استعداد للقيام بواجبها وضمان حقوق الضحايا والعدالة.

كما ان العديد من الجمعيات المدنية و الحقوقية ستدخل على الخط، و مطالبتها بفتح تحقيق حول الجهات النافذة التي تحمي هذا الشخص الذي كاد أن يرتكب مجزرة في حق الأسرة و الطفل الصغير…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *