العيون…. حتى الموتى لم يسلموا

ساعات قليلة بعد مغادرة لجنة التفتيش القادمة من وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية ، للمستشفى الجهوي مولاي الحسن ابن المهدي ، و التي دامت حوالي الاسبوع اضطلعت خلاله على مجموعة من المعطيات الموثقة بكتابات و شكايات لموظفين و جمعيات المجتمع المدني كلها تشاركت في مضمونها ، سوء التسيير و التدبير و التعامل من قبل مديرة المستشفى الجهوي مولاي الحسن ابن المهدي .
فيما عاينت مجلة 24 حالة أخرى من صور الاستهتار ، حيث استقبلت مصلحة المستعجلات شخص ” متوفي ” ، استدعى معها تدخل المصالح الأمنية لاستكمال الإجراءات القانونية لايداع الجثة مستودع الأموات حتى استصدار اذن بالدفن ، إلى هنا و الحال يبقى طبيعي ، لكن حرمة الموتى تستباح في قاعة الانتظار و السبب مرتبط بالإدارة التي ستوقع على الطلب و التأشير عليه قبل الايداع ، علما ان موظفي مصلحة الاستقبال و القبول لا يعملون بنظام المداومة ، حيث ينتهى دوامهم اليومي بحلول الساعة التاسعة مساءا ، حيث عملت الادارة على الاستعانة بمساعدي العلاجات و مستخدمات شركة خاصة للمداومة كحل من الحلول المطروحة ، ليتفاجأ الجميع بسحب مستخدمات الشركة من المداومة ليلة قدوم لجنة التفتيش بحر الاسبوع الماضي بقرار من الادارة الحالية .
من جهة اخرى يتسائل الكثيرين عن الجهة التي تتستر و تحمي الادارة الحالية للمستشفى الجهوي خصوصا مع ما يعيشه الاخير من احتقان طال جميع الاقسام الاستشفائية ، بسبب سوء التسير و التدبير ، مطالبين الجهات المختصة التدخل العاجل لانقاذ ما يمكن انقاذه