_يا وزير: أين 2500 درهم؟ أم تريد أن نستعد لرفع الحجر؟

_يا وزير: أين 2500 درهم؟ أم تريد أن نستعد لرفع الحجر؟
بقلم: أزلو محمد

عزيزي السيد رشيد الطالبي العلمي، تحية ساخرة وبعد،

يبدو أن تصريحكم الشهير “إلا ما عطيناهاش ليكم ضربونا بالحجر” قد دخل التاريخ كواحدة من تلك الجُمل التي لا تُنسى – ليس لأنها تحمل حلاً، بل لأنها تحمل وعداً أشبه بالخيال العلمي الذي يقترب من مستوى أفلام الخيال الهوليوودية، حيث تحصل الشعوب على حقوقها بمجرد الوعد باستخدام الحصى والحجارة.

صراحةً، يا معالي الوزير، نحن نعيش في زمن أصبح فيه الحجر أكثر من مجرد أداة احتجاج. الحجر أصبح رمزاً للأمل! نعم، الأمل في 2500 درهم التي وعدتم بها دون أن نراها حتى الآن. ربما هذه الـ2500 درهم أصبحت مثل أسطورة العنقاء، تُقال ولا تُرى، أو ربما مثل مصباح علاء الدين السحري، تحتاج إلى “فرك” ميزانية الدولة لعلها تظهر فجأة في حساباتنا البنكية.

ولكن، دعنا نكن صادقين، نحن شعب مسالم. لن نرجم أحداً بالحجارة، لا لأننا لا نملكها، بل لأننا ببساطة ندرك أن الحجارة في هذا البلد لها استخدامات أخرى أكثر أهمية: مثل سد الحفر في الطرق أو بناء الجدران التي تفصلنا عن أحلامنا.

_أين هي الـ2500 درهم؟

هل ذهبت للراحة في أحد المنتجعات السياحية؟ أم أنها تُستخدم كميزانية لتطوير التصريحات الساخرة التي يطلقها السياسيون بين الحين والآخر؟

معالي الوزير، إذا كنتم تريدون منا رفع الحجر، فنحن مستعدون لذلك، لكن بشرط: أن يكون رفع الحجر عن جيوبنا التي أصبحت أثقل من فراغها. لا تقلق، لن نرجمكم، لأن الحجارة هي آخر ما نملك الآن، وربما نحتاجها لبناء أحلامنا بعد أن هدمتها الوعود.

ختاماً، سيدي الوزير، إن لم تكن الـ2500 درهم في طريقها إلينا، فربما علينا أن نطلب منها “إذن سفر” لأنها على ما يبدو عالقة في زحمة بيروقراطية أو ضاعت في متاهات التصريحات السياسية. وفي حال قررت أن تظهر، نعدكم أن نحتفل بها، لا بالحجارة، بل بزغرودة شعبية تفوق في قوتها أي تصريح رسمي.

دمتَ ساخرًا… أقصد، دمتَ وزيرًا!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *