فلسطين وإسرائيل أخطأتا الطريق

فلسطين وإسرائيل أخطأتا الطريق
الدكتور المصطفى القاسمي

ان العلاقات بين إسرائيل وفلسطين تميزت بالشد والجدب والتشنج لا إسرائيل تحترم الفلسطينين ولا الفلسطينيون يقبلون الإسرائيلين كل طرف يهدف إلى إلغاء الآخر وبالتالي اخطئا كلاهما الطريق الذي هو السلام.

ان الظروف المحيطة بالقدس اليوم يطبعها الغموض وعدم الصدق في العلاقات بين الاطراف المتصارعة وغياب التقة وأعتقد أن هذا هو أهم مايجب الانتباه إليه لحل هذا المشكل وهذا الأمر امتد إلى الدول المجاورة كالاردن ومصر ولبنان وسوريا .
ان زرع التقة والوضوح في العلاقات ومحو التشنج الذي يسود هوالكفيل لوجود أرضية للنقاش من أجل الخروج من هذه المعظلات التي أصبح يعيشها الشرق الأوسط باكمله ، فلا إسرائيل اضحت تحس بالأمان ولا الفلسطينين ولا الدول المجاورة وانتقل الصراع اليوم من صراع حول التواجد إلى صراع من أجل إلغاء الآخر وهذا لامحالة اذا ضل مستمرا سيؤدي إلى حرب دينية في حين أن الدين عند الله الإسلام وابونا جميعا ابراهيم سمانا بالمسلمين والله بريئ من هذه السلوكات والتصرفات التي لاتمت للدين والاسلام بصلة .
فقتل الأبرياء والمدنيين والنساء والشيوخ والعجزة لايوجد في الديانات ولم يأتي به نبي أو رسول .
ان السلام هو الكفيل بجعل الأماكن المقدسة مكانا وموطنا للعبادة التي هي وجدت في الاصل من أجلها والتي جعلها الله قبلة لجميع المؤمنين .
فالدعوة إلى السلام وقبول الآخر والتعايش جدير بأن يجعل كل من إسرائيل وفلسطين دولتين دات سيادة في المنطقة ويضمن الاستقرار والحقوق والحريات لكل الأطراف ويعيد الأماكن المقدسة للعبادة .

الدكتور المصطفى قاسمي استاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية رئيس مؤسسة القاسمي للتحليل السياسي والدراسات الاستراتجية والمستقبلية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *