اليوم الذكرى السابعة لرحيل الباحثة السوسيولوجية الشابة حسناء العمراني

اليوم الذكرى السابعة لرحيل الباحثة السوسيولوجية الشابة حسناء العمراني
• عبدالعالي الشداوي، أستاذ باحث في الفلسفة السياسية

تاريخ العشق

أود في بداية هذه الشهادة أن أتوجه بعميق الشكر والمحبة لكافة الأساتذة الذين ساهموا في مشاركتهم في الحفل التأبيني الذي أقامته جمعية حلقة الفكر المغربي وفاءا لروح الفقيدة حسناء العمراني رحمها الله والذي يدخل ضمن المنتدى العربي الثالث، لمرصد مدائن فاس الممتد من 05 مارس إلى أبريل (2016).
شكرا لجميع من حضر أو اتصل أو بعث ببرقيات تعزية ومواساة.
في سياق هذا الحفل تبين بالملموس الوفاء الذي يكنه الحضور الوازن لروح الفقيدة حسناء العمراني. وهي مناسبة للتذكير بالأهمية القصوى التي كانت توليها المرحومة للصداقة والأصدقاء.
ماذا يمكن أن نسمي هذه الصداقة الممتدة ما بعد الوفاة؟
إنها في المجمل بتعبير أحمد شراك: “هي علاقة مبنية على الحرية والرغبة في التعالق والوئام المشترك وترسيخ ثقافة الاعتراف”.
ﻭﺍﺳﻣﺣﻭﺍ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺭَﺩ ﻋﻠﻳﻛﻡ ﻣﺎ ﺟﺭﻯ ﺑﻳﻧي ﻭﺑﻳن المرحومة ﻗﺑﻝ ﺃﻥ تفارقنا.
عندما فكرت مليا في كتابة هذه الشهادة بمناسبة الذكرى الاربعينية لتأبين الدكتورة الراحلة الباحثة في علم الاجتماع، واجهتني صعوبة عاطفية تجلت في السؤال التالي: “كيف يمكن للمرء أن يتحدث عن جزء مهم من تاريخه الشخصي، تاريخ تماهى شكلا ومضمونا بحياة المرحومة؟ لذلك سأحاول أن أكون وفيا قدر الإمكان بذكر بعض الاحداث البارزة التي تؤرخ للعلاقة الجدية التي جمعتني بحسناء منذ بداية الحياة الجامعية وإلى حدود الخامسة صباحا 24 دجنبر من هذا العام (2016).

 صدفة اللقاء

لقد شاءت الاقدار أن توضع اللمسات الأولى للحب الذي دارت أطواره بيني وبين حسناء بداية الموسم الدراسي الجامعي 2002-2003 وهو أول لقاء جمعني بالطالبة آنذاك بالقاعة 402 بمحاضرة في الفلسفة اليونانية تحت إشراف الأستاذ التهامي ضرضاري. ومنذ تلك النظرة الأولى أتت شرارة الحب فمر التيار بيننا كما يقال بالفرنسية: courant d’air فدخلنا في تجربة عاطفية مليئة بالأحداث. وما بين مسلكيات ومدرجات ومكتبات الكلية ومختلف أمكنة مدينة فاس الساحرة، توطدت صداقتنا للمكان. وموازاة مع هذه الصداقة نمت وترعرعت بذور المحبة والخير.
وفي غمرة هذه المشاعر استطعنا أن نخط عدة مسارات مهمة من حياتنا يكن أن أجملها في أربعة مشاريع رئيسية، وهي:
 الشروع المعرفي والتحصيل العلمي
 التهيؤ الجيد للعمل
 تأسيس الاسرة
 الوعي السياسي
لكن يبقى السؤال المطروح لماذا اختيار كلية الآداب والعلوم الإنسانية وتحديدا شعبة الفلسفة؟
إن الذي دفعنا لاختيار كلية الآداب هو العطش المعرفي، والإشاعات التي كانت رائجة حول إمكانية تعلم التفكير في شعبة الفلسفة والتهرب من رتابة الحضور كما في الكليات التقنية. وحسب معرفتي الحية التي تعجز اللغة التعبير عنها، أن المرحومة كانت تولي اهتماما بالغ الأهمية للفكر الفلسفي. ففي عام 2011 أنجزت عرضا فلسفيا مفصلا حول الحداثة من تأطير أستاذ الفلسفة بيجو وهي السنة التي كانت بصدد التحضير لنيل شهادة البكالوريا. وعبر ثلاثة عشرة سنة من المعاشرة المسؤولة والجادة، شاءت الأقدار أن تتحقق تلك المشاريع أو بالأحرى تم إخراج ما يوجد بالقوة إلى الوجود بالفعل على حد تعبير أرسطو. وهكذا أصبحنا نشكل لحمة واحدة في مجال البحث والمعرفة. الحصول على شهادة الإجازة، وشهادة الماستر أو دبلوم الدراسات العليا المعمقة، ثم التسجيل في سلك الدكتوراه ، الشغل، التدريس بسلك التعليم الثانوي التأهيلي، تخصص فلسفة، وأخيرا الزواج.
ففي الوقت الذي تخصصت فيه حسناء العمراني في المجتمع المدني والديمقراطية المحلية والتنمية والتغيير الاجتماعي، كنت أنا منشغلا بالقضايا الكبرى للفلسفة الوجودية وتاريخ العلوم والفلسفة اليونانية وفلسفة الدين والمصادر الفلسفية للرومانسية الألمانية. لكنني في سلك الدكتوراه وجدت نفسي قريبا من مجال اشتغال المرحومة. فكان مجال اشتغالي الفلسفة السياسية عند حنا آرندت. وقد ناقشت رسالتي العلمية المتعلقة بهذه الأخير بتاريخ 04 ماي عام 2018. وكنت أنهل بين الفينة والأخرى من من بعض المصادر التي اعتمدت عليها في كتابة رسالتي، خصوصا الكتاب الضخم لاليكسي دي توكفيل الديمقراطية في أمريكا. وهو كتاب في السياسة أكثر من هفي علم الاجتماع لأنه يسلط الضوء على سر نجاح المجتمع الأمريكي على الدولة بخلاف فرنسا التي عرفت تفوقها على المجتمع. إنها ملاحظة سوسيولوجية لكن بعيون سياسية.
بهذه المساهمة الفريدة من نوعها التي تفطنت إليها المرحومة استطاعت أن تسهل عليا فهم سر نجاح الثورة الامريكية سياسيا وفشلها في فرنسا. من هذا المنطلق اختصرت عليا الزوجة الطريق.
وبالرجوع الى الملاحظة السوسيولوجية التي الهمت فكر المرحومة، يمكن القول انها نابعة من تعدد الأمكنة التي ترعرعت ونمت فيها. ولادتها بمدينة الدار البيضاء، واتمام تعليمها الاولي هناك. وبعدها انتقلت الى مدينة الناظور بسبب ظروف عمل ابيها وهنا تلقت تعليمها الاعدادي والثانوي وخلال سبع سنوات من الإقامة بهذه الأخيرة استطاعت ان تتعلم اللغة الامازيغية وتعرفت على ثقافة الامازيغ وعاداتهم. بينما المرحلة الجامعية فقد اتمتها بمدينة فاس كلية الآداب ظهر المهراز تخصص علم الاجتماع. وبعد انتهائها من سلك الاجازة، استطاعت بشكل سهل التسجيل في سلك الماستر 2008 وفي سنة 2009 اجتازت مباراة التعليم تخصص فلسفة وخلال هذه السنة وفقت بين الحضور للسنة الثانية من سلك الماستر وفترة التدريب بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس. وتم تعيينها كأستاذة للفلسفة باسلك الثانوي التأهيلي بمدينة خنيفرة.
شكل هذا التنوع في الأمكنة والاقامات صقل لملاحظاتها السيسيولوجيا ونمى قدراتها الوصفية.
إن الذي جمعنا أنا والمرحومة فكريا، انا والمرحومة، اقتناعنا بالنموذج الأمريكي في السياسة والمجتمع المدني وضرورة تطبيقه أو اعتماده في تدبير الشأن السياسي بالمغرب لما بعد الربيع العربي. فحسناء بدفاعها عن الديمقراطية المحلية، كانت مقتنعة بالدروس الامريكية كما تعلمتها من اليكسي دي توكفيل وانا بدوري قد تلقيت هذه الدروس من الفيلسوفة الألمانية الأمريكية حنا آرندت. كلا الشخصيتين تتشابهان من حيث الانتماء والخط الفكري باعتبارهما مفكرين قادمين من القارة الأوروبية ورحلتهما الى امريكا بحثا عن مخارج للازمة التي تتخبط فيها القارة الأوروبية.
إن أغلب الممارسين للعمل الجمعوي يركزون على الربح المادي الشخصي أكثر مما يركزون على المنفعة العمومية. هذا ما توصلت اليه حسناء من خلال بحثها الميداني الذي أجرته مع رؤساء المجتمع المدني بمدينة فاس. وبهذه الخلاصة المؤسفة، تكون المرحومة قد دخلت الى حلقة السوسيولوجين الكبار بالمغرب، بل وتكون قد أضفت قيمة نوعية على البحث السوسيولوجي المتعلق بالديمقراطية المحلية. وإيمانها القوي بتحقيق بدايات جديدة.
 حسناء الزوجة المثالية
إن اهتمام المرحومة بالتدريس والكتابة والبحث والمرض لم يصرفها هذا كله إطلاقا عن العناية ببيتها. وقد سبق وأن عبرت لي بالحرف الواحد في يوم من الأيام: أن الزوجة المثالية هي تلك التي توفر لبيتها ابسط الأشياء وأتفهها، ليس من أجل اشباع حاجات زوجها وإنما من أجل تسهيل الحياة. تلك الخصلة التي تحلت بها حسناء جعلتها أن تكون نموذجا للأسرة المتكاملة والمنسجمة مع ذاتها وأفكارها وما يتطلب ذلك الفضاء الخصوصي.
وعلى هذا الأساس لم تشعرني حسناء ابدا من داخل هذا الفضاء على أنه فقط فضاء لقضاء الحاجات وكفى أو أنه فضاء خالي من المتعة والحرية، بل على العكس من ذلك، كان فضاء ممتعا وحرا وكانت شديدة الحرص على ان يكون البيت مجالا للبحث والحوار والنقاش الجاد حول قضايا بعينها. كانت الحياة معها ومع اسرتها بمثابة جمعية عمومية يخضع فيها كل شيء لأدبيات الحوار والنقاش. وكانت أيضا دائمة الحرص على اسعاد كل من يزورها في بيتها ام يجالسها في الأماكن العمومية وخصوصا المقاهي منها.
على الرغم من أن حسناء كانت باحثة ومدرسة وفاعلة جمعوية، كانت متتبعة لحالتها الصحية بشكل جيد، كمحاولة للإفلات من العذاب النفسي والجسدي الذي يأخذ متسعا الوقت الذي يقضيه المريض في العلاج. وقد اتخذت مجموعة من الإجراءات العلاجية بالموازاة مع العلاج الكيمائي والاشعاعي، العلاج بالرياضة والكتابة والقراءة والاكل الطبيعي. وبدوري اخذت منها إدمانات بناءة عادت عليا بالنفع الكبير فيما بعد. وكان فضل أمها فوزية السعيدي كبيرا في تلقف مجموعة من القيم التربوية منذ نعومة أظافرها. كما أنها كانت دقيقة التنظيم على مستوى اللقاء مع الناس وتنظيمها المنهجي في الحياة العملية والعلمية.
 علاقتها بالعمل

إن جدية وصرامة المرحومة، كانت تغالط المشتغلين معها ومن حولها أنها تعاني من مرض. وهنا لا بد من الإشارة إلى الخطأ الذي تسقط فيه اللغة الطبية التي تختزل الوجود الذاتي للذي يعاني من مرض كونه مريض. في حين ان التدقيق اللغوي يقتضي القول: أعاني من مرض أو لدي مرض بدلا من أنا مريض. هذا التنبيه جسدته حسناء بقدرتها على الفصل بين المرض كحالة جسمية عضوية محددة وليس المرض كسالب للهوية الذاتية. رغم أن جسدها كان مسكونا بلغة اللاشعور والموشوم بمنطقة البياض بلغة جاك لكان. إلا أن الإرادة الصلبة والعزيمة القوية مكنتها من مصارعة المرض الى أن أسلمت روحها للباري عز وجل.
رغم المعاناة مع المرض والعقبات الإدارية المرتبطة بالعلاج عندنا، والاحكام المسبقة عن المرض وكذا سوء التعامل من طرف العديد من الأطر الطبية مع مرضاهم، كانت حسناء تتغلب على كل شيء من هذا القبيل. وقد تجلى هذا التغلب من خلال ما راكمته من منجزات علمية عبر مسارها رغم قصر مدته جدا. وكما هو معلوم فالمرحومة اجتازت المباراة العملية الخاصة بالأساتذة المتدربين بأعلى نقطة تفتيش. وهذه شهادة حية مدونة على ورقة التفتيش: تتوفر الأستاذة حسناء العمراني على بيداغوجية هادئة، تتقن الانصات وتحمس التلاميذ على الكلام، وهي خاصية جعلتها قادرة على قيادة قسمها بمهارة متميزة .
رغم متابعة حصص العلاج الكيماوي والاشعاعي وتحضير أطروحتها والإقامة لوحدها بمقر عملها. كانت حريصة كل الحرص على أن تباشر عملها بحب وصبر. وهذا ما جعل منها أن تكون لها شخصية كاريزمية بمقر عملها. وكانت تستقبل بحفاوة من طرف رؤساء المصالح التربوية بالمديرية الإقليمية خنيفرة. وهذه آخر شهادة أعتز بها للمرحومة زوجتي من طرف مدير الرخص المدرسية: لقد تركت مسارا مهنيا رغم قصر مدته نقيا. الكل من اسر وتلاميذ يعترفون بقدراتك وكفاءتك التربوية والأخلاقية والعلمية. وكذا طريقتك الرزينة في التعامل مع التلاميذ.
 الاعتراف
إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن يتذكر المرء أحداثا طيبة حدثت بينه وبين أشخاصا سواء الذين لا يزالون على قيد الحياة أو الذين سرقهم الموت من أحضاننا. والذكرى الطيبة التي أريد أن أحكي عنها بشكل حميم، تلك التي جمعتني بأعز إنسانة تضاهي محبتها محبة أمي. أقصد الانسانة والحبيبة والزوجة حسناء العمراني الباحثة في علم الاجتماع. التي حققت معها مشاريع عدة عبر 13 لعام من المعاشرة.
وبهذه الشهادة، أستطيع أن أذكركم بالقانون الحتمي الذي يطرق أبواب القصور مثلما يطرق أبواب الأكواخ وهو قانون الموت. فالحياة مهما طالت، فإنها تسير نحو الموت. وليس الموت من يخيفنا ما دمنا نعلم أننا في يوم من الأيام أننا سنموت، بل إن الذي يؤلما هي تجربة الفراق على من ألفنا اللقاء والعيش معه الى درجة الإدمان.
وقد صدق الشاعر لما قال:
من لم يمت بالسف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد.
وعلى هذا الأساس منحن مطالبين بتكريس ثقافة الحب بكل تجلياته. سواء حب الله أو حب الغير أو حب الجار أو حب الوطن أو حب المعرفة أو حب المكان رغم أن الأمكنة تمنحك بقدر ما تأخذ منك. والحب بهذا المعنى لا يخلو من مخاطرة، وأشد مخاطرة التي انتزعت مني أعز الناس إليا هو الشر بمعناه الايتيقي، أقصد المرض الذي لا تزال أسبابه مجهولة في المنظومة الطبية. وحتى العلم نفسه الذي يدعي الاتيان بما هو أنفع وأحسن للإنسان لا يزال عاجزا على مجابهة هذا الشر. لكن أظن ومن خلال تجربتي الشخصية أن الطب البديل الذي قد يكافح أي كان من الشر، هو الحب باعتباره طب بديل عن العلاجات الأخرى. لقد ساعد الحب حسناء أن تعيش أكثر مما كان يتوقع الأستاذين والطبيبين المشرفين على مرض حسناء. وقد تمكنت من تحقيق كل أحلامها. الدراسة، العمل، الحب، الصداقة، الزواج، الانجاب، الكتابة والنشر.
بعد تحقيق كل هذه المشاريع والاحلام، شاء القدر أن يفرق بيننا وذلك يوم 24 دجنبر من العام 2016 على الساعة الثالثة زوالا بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس بعد معاناة شديدة مع المرض دامت خمسة عشر يوما تحت العناية المركزة. وبذلك تكون قد طويت أطرف قصص الحب المركب الذي جمع بين المتناقضات. كتب له أن يتوقف على المستوى الفيزيقي، أي، الجسدي، لكنه سيظل حاضرا في بالي رمزيا وتذكاريا. وهذا ما أسميه بجدلية الغياب والحضور. فالحب هكذا هو تصدي للأنانية ومن الضروري أن نصبح غير أنفسنا لكي نحب. وهذا هو معنى الالتزام الذي حدثنا عنه الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر. فضد الانانية وحب الذات وجب أن نقتسم مع من نحب من أقارب وأصدقاء قدرا من قيم المساواة والتضامن والتعاون والإخاء. وسيرا على هذا المنوال، نكون قد لا نختزل طاقات الحب إلى مجرد التسلية وقتل للوقت والادمان على اللقاء بالمحبوب وانعزال الاخرين، بل معنى الحب هو التفاني في خدمة الاخر وإن كان مخالف لنا في العقيدة والطبقة والعرق والجنس. ولتحقيق المشروع المجتمعي للحب نكون قد ارتقينا إلى مفهوم أشد متانة وهو مفهوم الصداقة. وخير الصداقات التي يمكنني أن أعتز بها أنا شخصيا من جهة المرحومة، هي هذه النخبة الغالية التي ضحت بوقتها ومجهودها لحضور هذا الحفل البهي وفاءا لروح حسناء العمراني رحمها الله.
وباسم روحها الطاهرة أجدد شكري لكم جميعا.
إنا لله وانا اليه راجعون.

 

2 thoughts on “اليوم الذكرى السابعة لرحيل الباحثة السوسيولوجية الشابة حسناء العمراني

  1. إلى الأستاذ المحترم عبد العالي الشداوي
    تأثرت كثيرا أنك لا تزال تذكر دروس الفلسفة اليونانية بالقاعة 402 بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس رغم كل الوقت الذي مضى.. كما تألمت أيما ألم لفقدان حسناء العمراني.. أتذكرها ــ رحمها الله ــ طالبة خلوقة، مُجدة، حاضرة، مهتمة، وشغوفة بالفكر اليوناني إلى حد بعيد.. كانت توقفني بأروقة الكلية كل مرة مع نهاية الدرس لتسألني بالخصوص عن كتاب السياسات لأرسطو إذ كانت ترى أن الكتاب يجمع مقدمات تاريخ الفكر السياسي الإنساني برمته. رحمها الله وعوضك خيرا بفقدانها.
    ذ. ضرضاري التهامي، قسم الفلسفة، جامعة قاضي عياض بمراكش

  2. إلى الأستاذ المحترم عبد العالي الشداوي
    تأثرت كثيرا أنك لا تزال تذكر دروس الفلسفة اليونانية بالقاعة 402 بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس رغ كل الوقت الذي مضى.. كما تألمت أيما الم لفقدان حسناء العمراني.. أتذكرها رحمها الله طالبة خلوقة، مُجدة، حاضرة، مهتمة، وشغوفة بالفكر اليوناني إلى حد بعيد.. كانت توقفني بأروقة الكلية كل مرة مع نهاية الدرس لتسألني بالخصوص عن كتاب السياسات لأرسطو إذ كانت ترى أن الكتاب يجمع مقدمات تاريخ الفكر السياسي الإنساني برمته. رحمها الله وعوضك خيرا بفقدانها.
    ذ. ضرضاري التهامي، قسم الفلسفة، جامعة قاضي عياض بمراكش

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *