المنظور الحداثي و الحضاري للأسرة (اقتراح نموذج)
ذمدخل ، مقاربة المنظور والأهداق المتوخاة :
الأسرة هي النواة والخلية الجذعية للمجتمع وعمادها الأساسي ، وصورة وشاكلة المجتمع وازدهاره ما هو إلا انعكاس مباشر لسيرة الرجل والمرأة وجودة علاقتهما في تأسيس أسرة متكاملة بنيانا وتضامنا و أكثر تلاحما في خلق شراكة قوامها المحبة و المودة و الاستقامة والقناعة تجمعهما في منظور الرأس مال اللامادي، و رأس مال الثقة هدفها الرئيسي إنجاب أبناء لتوطيد استقرارية واستمرارية الأسرة في العيش الكريم خالية من كل شوائب الأطماع المادية.
إن الإجراءات العملية للأسرة المستقرة القارة التضامنية المزدهرة تستدعي الإجراءات العملية التالية:
أولا:الجهات المتدخلة والفعاليات الميدانية التي تعنيهم المدونة مباشرة وعن قرب الأشخاص الذين مورست عليهم مقتضيات مدونة الأسرة ، الأزواج و خاصة المطلقون لمعاناتهم ، الشباب العازفون على الزواج والخائفون من ثقل أعباءه (الذكور) ،المحاكم، قضاة الأسرة ، النيابة العامة، المحامون،كتاب الضبط الملحقون بمحاكم قضاء الأسرة، العدول،مساعدو القضائ، المجتمع المدني المهتم بالأسرة والمرأة والرجل والأطفال ،علماء الاجتماع الممارسون ميدانيا ،علماء الدين المرجعية الدينية ضرورية ،البقية منظرون و-و-و-للاستئناس-والاضافة.
ثانيا: إجراءات التعديل: للتحفيز والتشجيع على الزواج واستقرار الأسرة وإزالة مستحقات متعة الزوجة عند الطلاق على حساب الزوج هذه المتعة غير معقولة وغير منطقية لأن الزوجين (الذكر والأنثى) يتقاسمان ويشتركان في المتعة وفق التعاليم الدينية(هن لباس لكم وأنتم لباس لهن سورة، البقرة إشارة إلى المبادلة) ،وعلميا بيولوجيا (الهرمونات الجنسية وهرمونات الساعدة) جنسيا (غريزة فطرية يتميز بها سائر الكائنات الحية وطبعا الإنسان الذكر و الأنثى على السواء) واإسانيا وحقوقيا )(المطالبة بالمساواة) ، نفقة الأسرة مشتركة تضامنيا بين الزوجين خاصة إذا كان للزوجة دخلا قارا، إزالة مستحقات سكن المحضون إذا كانت الأم الحاضنة مالكة لسكن شخصي لأنه لا يعقل أن تكتري الأم لأبنائها السكن على حساب الأب ،إيقاف نفقة الأبناء حين بلوغهم سن 25 سنة لقدرتهم على العمل وعلى إيجاد الشغل وكذا تسهيل مسطرة تنفيذ الحكم الأصلي الذي يتعلق بلوازم الطلاق، و هو الحكم الذي يسري على الطريفن معا بحيث يستفيد منه كذلك الملزوم بأداء مستحقات الأبناء دون إرغامه على رفع دعوى جديدة إلى المحكمة لمطالبته بإيقاف المستحقات التي عفا عليها الزمن وأصبحت متقادمة يكفيه فقط تنفيذ نفس الحكم ، إزالة كلمة زيارة الأبناء المحضوضين مع منع المبيث عند أبيهم كأنهم مرضى أو سجناء بل يجب تحيين التواصل بين الأب والأبناء وإمكانية تواجدهم في سكن الأب خاصة أيام عطلة الأسبوع والعطل المدرسية لأن أكثر إسان عطفا و حنانا وترية وعناية و تعليما هو الأب ، إلغاء عقود الهبات بين الزوجين في الإتجاهين عند الطلاق وكلما طالب بذلك الطرف الواهب قصد استرجاع الشيء المهوب به.
الخاتمة و الخلاصة: تعديل مدونة الأسرة موكول للجهات والفعاليات والأشخاص الذين عنتهم وتعنيهم المدونة و تفاعلوا مع مقتضياتها بصفة مباشرة وعن قرب ، تعديل الإجراءات المقترحة والتي ترنو إلى المنظور الحداتي والحضاري الى مؤسسة الأسرة هي إجراءات بسيطة سهلة المنال ومتوازنة في تعادلية متكافئة وتامة بين الزوجين محورها الأساسي تسييج مؤسسة الزواج بالميثاق الغليظ ، وكيف ما كان الحال تبقى بعيدة عن كل تشديد وتشديد وضغوطات وإكراهات مادية ونفسية من شأنها زعزعة الأسرة تشريد أفرادها ضياع الأبناء فضلا عن زرع العزوف على الزواج انعكاسات سلبية على الأسرة وعلى المجتمع برمته .
لقد أرسل الله عز وجل وتعالى الرسل و الأنبياء و أخد منهم ميثاقهم كما جاء في سورة الأحزاب”وإذ اخدنا من النبيئين ميثلقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخدنا منهم ميثاقا غليظا” صدق الله العظيم اقترحات لنموذج إجراءات تعديل مدونة الأسرة.