أزمور بين عبثية التسيير ولامبالات الجهات المسؤولة

لا يكاد يختلف اثنان أن الحال بكوكب آزمور يعد إسثتناء بين مختلف الحواضر بالمغرب .ومرد ذلك يرجع بالاساس إلى تهاون بعض الجهات التي أوكل إليها تدبير الشأن العام .كمجلس بلدي أو أجهزة تابعة لأم الوزارات والتي قل ما يقال عنها أنها متواطئة لسبب من الأسباب قد نعود إليها في القادم من الأيام عند استفحال الحال وثعثر لبنات الإصلاح والتي يسعى البعض لاعتراضها لحاجة في نفس يعقوب ،قد يكون الوضع الحالي لهذا الكوكب ‘كوكب آزمور”ينذر بانفجار صامت ،تمرد عن الكلام، ولم يدرك فيه شهريار الصباح ليسكت عن الكلام المباح ،بل استمر يعزف أنشودته المعهودة” الدنيا هانية وانا مالي” هي بضع كلمات نسجت في أوهن بيت في وطن أنساه الشبع جوع الفقراء .فياليت الصبح يعيد ارسال خيوط البهجة ليستفيق جيوش الملثمين ويميطوا لثام شؤمهم لتتضح الصورة ويغرد الشحرور كسابق عهده نشيد الفرح والسعادة ورغد العيش للجميع .أم تراهم ناموا وما فاز إلا النوم .
في هذا الكوكب انقلبت الصورة حيث أن الأماكن المخصصة للراجلين استعمرت من طرف الباعة المتجولين وأرباب العربات المجرورة .وفوضى التسلط على الملك العام ممن يشعرون أنهم فوق القانون ،إما لثرائهم أو للقمة المهداة كطعم لمن يدبرون أمور المدينة بمختلف تصنيفاتهم ،ورثبهم في سلك أم الوزارات، أو ممن خانوا عهد وصوت المواطن المقهور ،والذي وهبهم إياه طمعا في لقمة يوم أو يومين ،أو ممن سرقهم وهم الإصلاح وأحسنوا الظن في ممثليهم شيبا وشبابا .
ترى إلى متى يستمر هذا العبث في هذا الكوكب .وهل من حسيب أو رقيب يدلنا على سبل الخلاص من رائحة تخنق أنفاس البشر والحيوان سواء بسواء.أم أن من عهد لهم أمر الإشراف على حال سكان هذا الكوكب يهيمون في قعر سحيق لا مفر منه إلا إلى الجحيم .
ستتوالى خرجاتنا الإعلامية لتوضيح قتامة الصورة المؤرقة لساكنة هذا الكوكب .ولتكن الأيام القادمة بئس النذير لمن تخلفوا عن النهج الذي رسمه عاهل البلاد. وأوضح فيه قوام الصورة بين الناخب والمنتخب والمسؤول في أي قطاع وزاري سواء كان داخلية اوتعليما أوصحة وهلم جرا .
هذه إحدى التربصات الأولى للقيام بالواجب التي تمليه صاحبة الجلالة ،ويتفاعل معه كل صحفي إنسان غيور على مدينته ووطنه وأمته .
هل من متعظ قبل أن يجرف الطوفان الأخضر واليابس .وإلى متى سيظل هذا الكوكب مغبونا متخلفا عن ركب حضارة لا تؤمن إلا بالأقوياء .أم أن هذا الكوكب أريد له أن يظل قاعدا متفرجا عن كيفية بناء الصروح الحضارية .
لك الله يا آزمور .وآن غدا لناظره قريب .