نهاية حكاية جميلة.. أسود الأطلس يودعون Kings league بشرف
اختتم المنتخب المغربي مشاركته التاريخية في بطولة العالم لدوري الملوك “Kings League” المقامة في الديار الإيطالية، بعد توقف رحلته في الدور نصف النهائي أمام منتخب كولومبيا، الذي حسم المباراة لصالحه بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في لقاء مثير احتضنته مدينة ميلانو.
بدأت المباراة بحماس مغربي واضح، حيث افتتح هداف البطولة نادر اللواح التسجيل في الدقيقة الثالثة، مانحا الأسبقية لأسود الأطلس. إلا أن منتخب كولومبيا رد سريعا، عبر هدفي خوليو بيريا وأنخيلو كارو في الدقيقتين السابعة والتاسعة عشرة، ليقلب النتيجة لصالحه. رغم ذلك، واصل المنتخب المغربي القتال حتى اللحظات الأخيرة، حيث أحرز امبارك بوصوفة هدف التعادل، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة إلى تقنية الفيديو “الفار”، ليعلن بذلك نهاية اللقاء بفوز كولومبيا وتأهلها إلى المباراة النهائية.
ضم المنتخب المغربي نخبة من اللاعبين المخضرمين الذين أضافوا خبرتهم إلى هذه البطولة المبتكرة، من بينهم امبارك بوصوفة، زكرياء حدراف، عصام الراقي، وأسماء أخرى كمهدي العمري وسعيد العوني. ورغم قصر فترة التحضير، أظهر الفريق روحا قتالية وإصرارا على تحقيق الأفضل، مستعيدا الأمل بعد خسارته الأولى أمام كولومبيا في دور المجموعات، بفوزين متتالين على أوكرانيا واليابان، ليضمن التأهل إلى ربع النهائي حيث تفوق على الولايات المتحدة الأمريكية في مباراة دراماتيكية.
تلعب مباريات دوري الملوك بأسلوب مبتكر يعتمد على مواجهة سبعة لاعبين من كل فريق، مع قواعد فريدة تمنح المنافسة إثارة خاصة. ومع إشراف النجم الإسباني جيرارد بيكيه، استقطبت هذه البطولة اهتماما عالميا، حيث شارك فيها نجوم من مختلف أنحاء العالم في أجواء حماسية.
رغم انتهاء المشوار المغربي، إلا أن هذه المشاركة ستبقى عالقة في الأذهان، مؤكدة مرة أخرى أن “المستحيل ليس مغربيا”. أظهر أسود الأطلس في هذه البطولة روح التحدي نفسها التي قادتهم إلى تحقيق إنجازات كبرى في مونديال قطر وأولمبياد باريس 2024. جماهير المغرب، سواء الحاضرة في إيطاليا أو المتابعة عبر شاشات البث، أبدت فخرها واعتزازها بأداء المنتخب، مؤكدين أن كرة القدم المغربية تستمر في كتابة فصول جديدة من المجد.
رحلة أسود الأطلس في دوري الملوك انتهت، لكنها كانت مليئة بالدروس، العزيمة، والإلهام، تاركة بصمة مميزة في هذه البطولة المبتكرة.