غيابات قوية في دورة المجلس الإقليمي لسطات..هل هي محاولة لعرقلة برنامج أوراش ؟

غيابات قوية في دورة المجلس الإقليمي لسطات..هل هي محاولة لعرقلة برنامج أوراش ؟
سطات- مجلة 24

لازال إقليم سطات يندب حظه العاثر مع بعض المنتخبين الذين أنجبتهم صناديق الاقتراع رغما عنها بوسائل مشروعة و أخرى عكس ذلك ، و ما وقع اليوم في دورة استثنائية للمجلس الإقليمي لسطات خير دليل على غياب النوايا الصادقة لخدمة المصالح العامة و الفضلى لرعايا صاحب الجلالة بهذا الإقليم ، و رغم أن الجلسة كانت مخصصة لموضوع جد مهم يرتبط بمشروع حكومي بإمكانه خلق العديد من مناصب الشغل ، فإنها شهدت غيابا أو تغيبا لمجموعة من الأعضاء جلهم من الأغلبية بهدف ضرب النصاب القانوني و جعل “العصى في الرويضة” كما يقال بالعامية.

دورة المجلس الإقليمي ليومه الجمعة 8 يوليوز الجاري ، عرفت حضور 11 عضوا فقط  و غياب الباقي سواء من الأغلبية أو المعارضة ، كان الهدف من ورائها المصادقة على الاعتمادات التي أخذتها وزارة الإدماج الاقتصادي و المقاولات الصغرى و التشغيل و الكفاءات على عاتقها كتحويلات لبرنامج أوراش و كدا إحداث حساب خاص بالنفقات المتعلقة بتمويل و تنفيذ و وفاء المجلس الإقليمي لسطات بالتزاماته في هذا الشأن، خصوصا في الشق المتعلق بحصة التأطير للجماعات التي تم اختيارها، ثم إبداء الموافقة على برنامج الاستعمال لفائدة الجمعيات المعنية حسب المجالات المحددة.

في هذا السياق ، أثارت هذه الغيابات موجة جدل واسعة من قبل الفعاليات السياسية و الجمعوية ، و أجمعت العديد من الآراء على أنها خطة مدروسة لعرقلة مشروع مجتمعي مهم و لما لا قد تكون محاولة من بعض المنتخبين لإيجاد صيغ تحقق مصالحهم الشخصية ، ما دام أن بعض التبريرات اعتبرت واهية و وصلت إلى حد التحجج بالانشغال ببيع الأضاحي .

في ذات السياق ، أكد مصدر رفيع المستوى من داخل المجلس الإقليمي ، أن بعض الدورات السابقة للمجلس شهدت هي الأخرى غيابات لغاية في أنفسهم ، غير أن الجلسة الأخيرة تتطلب التحلي بروح المواطنة الصادقة و تحمل المسؤولية من أجل إنجاح أوراش تعود بالنفع على شريحة مهمة من أبناء و بنات إقليم سطات ، و لا مجال فيها لتضييع الوقت أو تأخير قد يعرقل مسارها المتقدم ، سيما و أن جل المجالس الإقليمية بربوع المملكة مرت بها أجواء المصادقة في ظروف من التعاون و الاحترام التام لضرورة تقديم المصلحة العامة و المشاركة بفعالية في دعم هذا المشروع الاجتماعي و الاقتصادي التنموي .

و في هذا الاتجاه ، دعى المصدر نفسه كل الفرقاء و خاصة المنتخبين إلى ضرورة الانخراط الفعلي في إنجاح هذه الأوراش ، مشيرا أن المعنيين  بالأمر يتحملون المسؤولية في غياباتهم و التي سيتم على ضوئها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *