شخص يهدد طاقم الإسعافات”SAMU”بمستشفى سطات لنقل والده إلى البيضاء رافضا نقل مريضة بالقلب معه توفيت بعدها مباشرة
خلقت تصرفات و سلوكات شخص كان يرافق والده المريض بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات نوعا من الفوضى ، أمس الإثنين 19 يوليوز الجاري ، و ذلك من خلال نهجه أسلوبا يميل إلى التهديد و استعمال القوة في حق طاقم سيارة الإسعاف ” السامي” لنقل أباه إلى إحدى مستشفيات الدار البيضاء.
و أفادت مصادر لمجلة 24 ، أن المعني بالأمر وجهه قسم الإنعاش لنقل والده الذي كان يرقد به لنقله إلى مستشفى بالدار البيضاء ، و هو ما أدخله في حالة هيستيرية وصلت إلى حد تهديد سائق سيارة ” السامي” و إرغامه على نقل المريض أمام مرآى و مسمع حراس الأمن الخاص و بعض المسؤولين بالمستشفى، و هو طلب مشروع و مقبول مادام أن أباه في حاجة ماسة إلى ذلك و بشكل سريع ، غير أن هذا المرافق تجاوز حدوده عندما منع طاقم سيارة الإسعاف من حمل مريضة أخرى مصابة بأزمة قلبية تتطلب أيضا نقلها إلى ذات المستشفى رغم أن ” السامي” تتوفر على أكثر من مكان و مجهزة بالوسائل الضرورية لذلك ، متسببا بهذا التصرف في منع تقديم المساعدة الطبية و الإسعافية لمريضة، علما أن الأخيرة كانت ترقد بالمستعجلات لعدم وجود سرير شاغر بقسم الإنعاش.
و في هذا السياق ، قال ابن السيدة المريضة في اتصال هاتفي بمجلة 24 ، أن مرافق الأب المذكور قام بالعربدة و أحدث فوضى داخل مستشفى الحسن الثاني ، من دون أي تدخل سواء للحرس الخاص أو لمصالح الأمن الوطني ، في الوقت الذي التزم فيه بعض المسؤولين الصمت.
و أضاف المتحدث ذاته ، أن المعربد رفض بشكل قاطع صعود والدته المصابة بأزمة قلبية إلى سيارة الإسعاف ، ملحا على نقل والده لوحده فقط رغم توفر أمه على ترخيص لذلك ، و هو ما أثر عليه نفسيا بسبب الاستقواء الذي واجهه به نجل المريض ، مؤكدا في ذات الوقت أنه سيتقدم بشكاية في الموضوع للسلطات المختصة.
و مع الأسف ، دقائق معدودة بعد مكالمة ابن المريضة ، توصلت مجلة 24 ، بخبر لفظها أنفاسها الأخيرة بمستشفى سطات ، و هو ما قد يزيد من تأثر الإبن النفسي ، حيث كان يعقد الآمال على نقل أمه إلى مستشفى الدار البيضاء بغية إنقاذ حياتها ، لكن قدر الله أن تنتهي حياتها في ظل هذه الظروف المقرونة بحزمة من السلوكات و التصرفات الخارجة عن القانون.
و في سياق متصل علمت الجريدة من مصادر شبه رسمية بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات ، أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة و تقديم شكاية في هذا الخصوص إلى الجهات المختصة ضد المعني بالأمر ، و ستعود مجلة 24 إلى هذا الموضوع فور التأكد من صحة هذه المعلومة من عدمها.