خنيفرة : المجلس الجماعي يدخل في نفق مسدود بسبب القرارات الانفرادية للرئيس

خنيفرة : المجلس الجماعي يدخل في نفق مسدود بسبب القرارات الانفرادية للرئيس
مجلة24:

كشفت مصادر موثوقة داخل المجلس الجماعي لمدينة خنيفرة أن هذا الأخير دخل في نفق مسدود نتيجة القرارات الانفرادية التي يتخذها رئيس المكتب المسير ، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء والنفور بين أعضاء المجلس، مما نتج عنه تعطيل العمل التدبيري وتأجيل الدورة الاستثنائية التي كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع للمصادقة على مجموعة من النقاط الهامة.

و بحسب المصادر ذاتها ، فإن النصاب القانوني لم يكتمل بسبب غياب عدد كبير من الأعضاء، الذين رفضوا الحضور احتجاجًا على طريقة تدبير الرئيس للمهام الجماعية. حالة من الانقسام والتوتر أدت إلى دخول المجلس الجماعي في وضعية من “البلوكاج” أو الشلل التام، مما يعوق القدرة على اتخاذ قرارات هامة تؤثر على حياة المواطنين ومصالح المدينة.

المصادر نفسها ربطت أسباب الأزمة بسلسلة من القرارات التي اتخذها الرئيس بشكل منفرد، دون استشارة الأعضاء أو إشراكهم في صنع القرار. هذه القرارات، و بالتالي التسببت في تهميش عدد كبير من الأعضاء وشعورهم بعدم القدرة على المشاركة الفعلية في إدارة الشؤون الجماعية.

في سياق متصل أبدى عدد من الأعضاء استياءهم من هذه الوضعية، مطالبين بضرورة مراجعة نهج الرئيس في اتخاذ القرارات والعمل على تعزيز روح التعاون والتشارك داخل المجلس ، مشيرين في الوقت ذاته أن استمرار هذه الحالة من الانفرادية سيؤدي لا محالة إلى مزيد من التأزم ويعوق تحقيق التنمية المستدامة للمدينة”.

في ظل هذه الأزمة، يطالب عدد من الفاعلين بضرورة تدخل السلطات الوصية لإيجاد حلول عاجلة تساهم في إعادة الأمور إلى نصابها وتفعيل دور المجلس في خدمة المدينة والمواطنين. كما يدعون إلى عقد لقاءات حوارية بين الرئيس وباقي الأعضاء لتجاوز الخلافات والعمل بروح الفريق الواحد من أجل المصلحة العامة.

 

تبقى الأوضاع داخل المجلس الجماعي لمدينة خنيفرة معلقة، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات. ويبقى الأمل معقودًا على قدرة الأعضاء على تجاوز خلافاتهم والعمل سويًا لتحقيق التنمية المنشودة للمدينة وتحسين ظروف عيش سكانها.

تعتبر هذه الأزمة اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة المجلس الجماعي على تجاوز التحديات والاختلافات من خلال الحوار والتعاون المشترك، بما يخدم مصلحة الجميع ويساهم في تحقيق مستقبل أفضل لمدينة خنيفرة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *