بنسليمان : المجلس الجماعي يعيش على صفيح ساخن بعد تصدع الأغلبية

يعيش المجلس الجماعي لمدينة بنسليمان خلال الآونة الأخيرة على صفيح ساخن، بعد أن بدأت تلوح في الأفق بوادر انشقاق واسعة داخل صفوف الأغلبية المسيرة
للمجلس.
وعلمت ” مجلة 24″ في هذا الصدد أن دائرة المعارضة بدأت تتسع بعد أن التحق بعض أعضاء الأغلبية بفريق المعارضة الذي أصبح يتشكل من 21 عضوا من أصل 31، مما يبين أن رئيس المجلس الجماعي فقد جزءا مهما من أغلبيته ولم يتبق في صفوف الأغلبية سوى ثلث الأعضاء. كما أن بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية أشارت إلى أن أحد أعضاء الأغلبية تمت مطاردته مؤخرا من طرف مجهولين عبر سيارتهم، مما دفع بالبعض إلى التساؤل ” عما إذا كان هذا الحادث له علاقة بما يجري داخل المجلس الجماعي لبنسليمان “؟
انشقاق مجموعة من الأعضاء عن الأغلبية، سيكون له ما بعده، خاصة أننا على بعد يوم واحد من انعقاد الدورة العادية لشهر أكتوبر التي من المنتظر أن تنعقد يوم الخميس 6 اكتوبر 2022. الشيء الذي ينذر بتأجيلها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لحضورها ، حيث أكدت مجموعة من المصادر في هذا الجانب للجريدة أن غالبية الأعضاء عبروا عن رغبتهم في عدم حضور الدورة المذكورة، علما انها( دورة اكتوبر) تعتبر من أهم الدورات العادية والتي يتم خلالها مناقشة والتصويت على ميزانية الجماعة.
وحسب نفس المصادر فإن انتفاضة الأعضاء المنشقين تعود بالأساس حسب تصريحات بعضهم إلى استفراد رئيس المجلس الجماعي بتدبير شؤون الجماعة دون الرجوع إلى فريق الأغلبية، مما أدى إلى ظهور اختلالات في التسيير كما حصل في تحويل مرافق صحية بالسوق البلدي بحي كريم إلى محلات تجارية، ناهيك عن تدهور أوضاع المدينة على كافة المستويات، في المجال البيئي وفي مجال الانارة العمومية، ومجال النظافة، وتدهور أوضاع المساحات الخضراء، والتسيب في حركة السير والجولان بسبب انعدام التشوير…