موقع الدبلوماسية بين الرباط و باريس بعد صعود اليمين المتطرف..

موقع الدبلوماسية بين الرباط و باريس بعد صعود اليمين المتطرف..
متابعة : حمزة شربار

آتت انتخابات التشريعية بفرنسا برياح لا يشتهيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع في الدور الأول، والتي أعطت الصدارة لليمين المتطرف بزعامة حزب التجمع الوطني. وهو الوضع الذي يراه محللون سياسيون “زلزالا يعصف بفرنسا”.
وبخصوص السؤال الذي يتعلق بموقع المغرب من هذه الرجة السياسية التي تعيشها فرنسا منذ الانتخابات الأوروبية، ترى المصادر نفسها أن العلاقات بين الرباط وباريس لن تتأثر كثيرا في حالة تحقق سيناريو صعود اليمين المتطرف بشكل نهائي إلى السلطة.
إذ أكد المحلل السياسي والاقتصادي زكرياء كارتي، أنه في حالة صعود اليمين المتطرف بفرنسا فإن علاقة هذه الأخيرة مع المغرب “لن تتأثر كثيرا”.

وأشار في هذا الصدد إلى أن اليمين المتطرف ليست له علاقات عدائية مع المغرب، مؤكدا أن مواقفه العدائية هي تجاه قضايا المهاجرين حصرًا .
واستدل على ذلك بتصريحات سابقة لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبين التي انتقدت فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقتًا سابق على خلفية العلاقات المتوترة التي كانت له مع المغرب، والتي قالت إنه “ينبغي التركيز مع الجانب المغرب كحليف مهم ” نظرًا لقيمة الاستثمارات و العلاقات المهمة التي تربط البلدين على مستويات مختلفة.

وخلص المحلل السياسي والاقتصادي زكرياء كارتي إلى أن اليمين المتطرف لا يبدو عدائيا تجاه المغرب ،مما قد تكون بداية مفاوضات جديدة تنم عن وحدة الموقف بين الجانبين بعد طي مرحلة ماكرون.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *