طلوع عبد الإله: “اغتيال إسرائيل لهنية خرق للقوانين الدولية وجريمة تصعيدية ستدفع إلى مزيد من التوتر والفوضى بالمنطقة”

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه بعد أي تفسير إيراني للكيفية التي تم بها اغتيال إسماعيل هنية قال الحرس في ثاني بيان له اليوم عن عملية الاغتيال إن ” الرد على الكيان الصهيوني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية سيكون قاسيا وموجعا”.
وفي حديث “لمجلة 24” قال الباحث في القانون العام و العلوم السياسية “طلوع عبد الإله ” إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والطريقة التي تم بها في العاصمة الإيرانية طهران يطرح مخاوف كثيرة من ردود فعل قوية، قد تؤدي إلى انفلات الحرب الدائرة حاليا في غزة، لتتحول إلى حرب إقليمية، تخرج عن قواعد الاشتباك المعروفة حتى الآن، بين إسرائيل وما يعرف بمحور المقاومة في المنطقة العربية.
وشدد “طلوع ” على أن اختيار إسرائيل لطهران، مسرحا لتنفيذ عملية الاغتيال يحمل رسائل متعددة، سواء لطهران، أو لمحور المقاومة المتحالف معها، في المنطقة العربية، مفادها أن إسرائيل، قادرة على الوصول إلى قلب الدولة، التي تمثل المظلة التي يلتئم تحتها محور المقاومة، كما أن المكان يطرح تساؤلات، تتعلق بالشأن الأمني وماهي الوسيلة التي مكنت إسرائيل، من الوصول إلى هنية على بعد آلاف الكيلومترات.
وأكد “طلوع” على أن اغتيال إسماعيل” يعتبر جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”، منوها أن قتل هنية “ستكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، محذرا من احتمال أن يؤدي ذلك إلى “مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي”.
هذا وجاءت عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران، بعد اثنتي عشرة ساعة فقط، من غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، في العاصمة اللبنانية بيروت، وأعلن الجيش الإسرائيلي، مسؤوليته عنها وقال إنها استهدفت القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، المساعد الأقرب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.