عندما يفاجئ مجلس الحكومة نقابة “سماتشو” بالمصادقة على مقترح تعيينات في مناصب عليا.

عندما يفاجئ مجلس الحكومة نقابة “سماتشو” بالمصادقة على مقترح تعيينات في مناصب عليا.
الكاتب: نقابة سماتشو.

صادق مجلس الحكومة، المنعقد اليوم الخميس 27 غشت 2020، برئاسة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، على مقترح تعيينات في مناصب عليا، طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور، كان من بينها على مستوى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعيين “ابتسام جبران”، مديرة للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان..

فمن تكون المديرة الجديدة للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان؟
حسب المعلومات الأولية التي توفرت لدى “سماتشو”، والتي استقتها من جهات مختلفة، فإن “ابتسام جبران”، مهندسة معمارية، خريجة المدرسة الوطنية للهندسة بالرباط سنة 1989، حاصلة على ماستر في الهندسة والثرات من باريس سنة 2011.
اشتغلت المديرة الجديدة للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان، على مجموعة من المشاريع، ومع عدد من المؤسسات العمومية والخاصة، من أبرزها “مجموعة العمران”.
ويأتي تعيين “ابتسام جبران” في هذا المنصب، خلفا للمدير السابق، الذي شهدت فترة ولايته مجموعة من المشاكل، حيث اتهم أكثر من مرة بالإنفراد في القرارات حسب ما ورد كتعليق من طرف جريدة “طنجة24”..
هذا، وإن كانت دائما التعيينات في المناصب السامية تمر في شبه حالة خفاء، فلا يعلم عنها لا الرأي العام الداخلي ولا الوطني، سوى الإعلان الأولي عن عرض هذه المناصب للترشيح على العموم عبر البوابة الرسمية المخصصة لهذا الغرض، وبعد ذلك يسود الظلام الدامس كل هذه العملية، حيث لا يتم نشر لا أسماء المرشحين المتقدمين للتباري على المنصب، ولا أسماء أعضاء اللجنة المكلفة بالتمييز بين المتبارين، كما أنه لا ينشر محضر لجنة الانتقاء لمعرفة الأسباب الحقيقية للطلبات المرفوضة، ولا الشرح الكافي لعمل تقييم هذه اللجنة والمعايير العلمية والمنطقية التي بنت عليها حكمها وترتيبها للمتبارين على المنصب السامي..
كل هذه المساطر تمر في غموض تام، وعدم الشفافية في هكذا تصرفات، يخلق نوعا من التدمر النفسي وفقدان الثقة في المنظومة ككل، لدى العديد من الأطر الكفأة وخاصة من داخل الوزارة التي قرر العديد منهم عدم الترشح من جديد لمثل هذه المناصب، حيث حسب رأيهم، يكون فيها التعيين مقررا مسبقا، والباقي هو عبارة عن احترام المساطر الشكلية التي ينص عنها القانون لتمرير المحظوظين من المرشحين..
وبالفعل، في العديد من المرات، تُفاجئنا قرارات المجالس الحكومية بتعيين أسماء على رأس مديريات، لم نكن على علم بها من قبل، ليس فقط عن صفتها، ولكن حتى عن ترشيحها لهذه المناصب.. وهذه هفوة كبيرة، يتعين على السيدة الوزيرة تداركها، بإجراء عمليات التعيين في المناصب السامية في إطار تعمه الشفافية التامة مند انطلاق عملية فتح باب الترشيح، إلى حين التعيين النهائي من طرف مجلس الحكومة..
وحتى إن كنا نحن، على صعيد نقابة “سماتشو”، لا نعلم شيئا ومن تكون، المهندسة المعمارية “ابتسام جبران”، المديرة الجديدة للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان، فإننا نتمنى لها كل التوفيق في مسارها والنجاح في هذه المأمورية التي كُلفت بها من طرف “نزهة بوشارب”، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *