المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين
المكتب الوطني:
بدعوة من مجلس المنافسة ،تم يوم الاربعاء 19 غشت 2020 ،بمقره ، عقد جلسة استماع في موضوع ” واقع التعليم الخصوصي و مقتضيات المنافسة محليا و جهويا و وطنيا” ،حضرها بعض مسؤولي المجلس و بعض أعضاء المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين ،و خلال هذا اللقاء الذي تم بشكل حضوري ، و باحترام تام لكل الاجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا ، تقدم المرصد بمذكرة مفصلة تتناول بالتحليل و التشريح واقع هذا القطاع ، و بالرصد لأهم أعطابه ، و نواقص جوانب تشريعية فيه ،كما رافع في مجموعة من القضايا المرتبطة بالتدبير ، و التسيير ، و المراقبة ، و الترخيص ، و التتبع ، و علاقات مكوناته من أسر ، و أصحاب هاته المؤسسات ، و قطاعات وصية و معنية بخدماته ،و التأمين ، و النقل ، و المطعمة و غيرها ،و انتهت المذكرة بتقديم مجموعة من المقترحات ، التي قد يشكل بعضها أو كلها حلولا لمجموعة المشاكل التي برزت بشكل جلي خلال مرحلة الحجر الصحي .
و قد تميز اللقاء بالصراحة و الوضوح و الجدية في تناول و مناقشة كل القضايا ، علما أن جلسة الاستماع هاته تمت مع المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين ،بعد مجموعة من الجلسات التي تمت بخصوص نفس الموضوع مع مجلس النواب ، و المجلس الاعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي ، و قطاعات المالية ، و التربية الوطنية ، و جمعية حماية المستهلك ، و اتحاد فدرالية الآباء ، و النقابات المعنية ، و فدرالية القطاع الخاص ، و بعض المختصين .
و المرصد الوطني و هو يستحضر الجو الإيجابي الذي مر فيه هذا اللقاء :
- ينوه بقرار مجلس النواب بطلب رأي مجلس المنافسة في موضوع خاص و شديد الحساسية .
- يشيد بمقاربة مجلس المنافسة في إعداد الرأي عبر جلسات الاستماع ، و تجميع المعطيات ، و كذا كيفية تناوله لموضوع يتموقع بين الخدمة العمومية و الخاصة ، و بين الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية .
-يتمنى أن يتم استخلاص الدروس مما حصل أثناء الحجر الصحي بخصوص علاقات الأسر و أصحاب هاته المؤسسات و وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بلغت حد اللجوء الى القضاء في موضوع تربوي تعليمي يهدف إلى تكوين و تأطير الفرد . - يدعو كل الأطراف الى ضرورة استخدام العقل و المنطق و استحضار التجارب الدولية الناجحة في بلورة نموذج خاص بالمغرب يستجيب لمقتضيات النموذج التنموي المرتقب.
و المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و هو يصدر هذا البلاغ الإخباري ، يجدد شكره لمجلس المنافسة على دعوته له للتداول في هذا الموضوع ، و يتطلع الى ما سينتج عن جلسات الاستماع هاته ، و ما يتلوها من مبادرات تشريعية تحصن المكتسبات ، و تقدم تصورا متجددا يجعل من هذا القطاع يخضع لمقتضيات قانونية تفصل في الحقوق و الواجبات لكل الأطراف و تربط كل مسؤولية بالمحاسبة .
و في الختام فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين يظل رهن إشارة كل المعنيين بقضايا المنظومة ، من أجل تعليم وطني عصري متجدد .