الشن الطن: الجيل الجديد للتكوين المهني بسطات يقيد أيادي المديرة العامة للمكتب

كي تكون احترافيا في الصنطحة، لا بد أنك تمرست على البيع والشراء واختبرت أن كل الأشياء قابلة للمساومة (خذ ور) ليس العيب أن تكون تاجرا، فللتجارة مدونة تحكم معاملاتها وتضع القواعد لشفافيتها.
لكن أن تكون مكونا يعني مربيا ومعلما، وتمارس النقل والبناء ومختلف الأشغال الحرة، ثم تزويد المؤسسات التكوينية بالمواد الاستهلاكية وتكون رهن إشارة مسؤوليك المباشرين، لمدهم بالسرعة اللازمة كلما طلبت منك معاملة تجارية، وأن تستعمل سيارتك النقالة لتزويد المؤسسات باحتياجاتها وتوقع وتختم بأختامك وتستقبل المتدربين لقضاء الفترات التدريبية لديك. هذا فعل حرام ولا يقوم به إلا حرامي (عندو صنطيحة واش من صنطيحة ) وليس له كبد. القانون المغربي يجرم كل هذا بصريح النص. ويعتبره تدليسا من يزاوج بين الوظيفية والعمل الذي يستهدف الربح. لكن أن ينتقل الصنطاحي لمدينة العيون للاحتجاج على الصفقات ويحتج على المدير الجهوي لجهة العيون هذا من باب الجبن لماذا صمت لما كان يتعامل المدير الجهوي للشاوية تادلة ولما انفضح أمره أذرف دموع التماسيح؟ لما رأى أن النقابة الأصيلة، تفضح هذا الوضع المخالف للقوانين في مراسلة رسمية للمديرة العامة ، أشاع بين الناس، أنها تريد قطع رزقه وقوته الدسم وأن الإدارة الطيبة للتكوين المهني سلمته نسخة من الرسالة ثم هدد بالانتقام من الكاتب العام للنقابة بكل وقاحة وجبن، لأن ساعة الفطام دقت أجراسها.
على الأقل المدير الجهوي للعيون كان شجاعا وأعطى تصريحا لجريدة الأخبار وكان واضحا ومسؤولا، ولم يكن كصاحبه بجهة الشاوية تادلة الذي لم يؤكد أو ينفي الاتهامات.
لا يهمنا أن إدارة التكوين المهني لم تحرك ساكنا ولم تربط المسؤولية بالمحاسبة. تلك فضيحة تتحمل وحدها وزرها، وهنا من يملك بقوة القانون هذه المهام وله الحق في تحريك المسطرة أو العمل على تعثرها بالبحث عمن يمسح فيه الجمل بما حمل، ويوظف الإجراءات في حق البعض ويعمل على سل البعض كالشعرة من العجين رغم عوامل التورط في الفضائح وانكشافها للجان الافتحاص، التي حملت الخبز للفران لكن أصحاب الفرن في المركز، يجيدون التمييز بين ما يستحق الطهي والشي وبين من يجوز في حقه إبطال المساطير كما حدث في ملفات مدرسة محمد السادس للأشغال العمومية والبناء، والتي شاع افتضاح أمرها لما عرفته من تساؤلات أثناء التحقيق في المطابقات بين الموجود والمكتوب وظهرت المفارقات وغابت المبررات، فضلت الإدارة المركزية الطي السريع لهذه الخروقات، وعاد مسؤوليها للاجتماع ثانية بمقر المدرسة للحديث عن فتح صفحة جديدة وغاب عن وجوهم تلك العجرفة والتعالي الذي جاؤوا به في أول الأمر أثناء التحقيق في الملفات. طأطأوا رؤوسهم وسكت شهريار عن الكلام المباح لما أدركه الصباح. وسكب صمته على طاولة الاجتماع.
وبالعودة إلى بيت القصيد في قضية، الصنطاحي الذي سافر لمدينة العيون ورفع شعارات عن الشفارة حين سد عليه باب الرزق الحرام بسطات.
وقطع كل المسافة الرابطة بين سطات والعيون بالتمام والكمال ليصيح في وجه الناس بأنهم شفارة دون أن يرف له جفن.
هذا الحدث (الوطني) لما بلغ إلى مدير مركب التكوين المهني بسطات بادر لإخبار طائفة المنحرفين بالعمل النقابي، وتخابر معهم. هم بالمناسبة يتخابرون مع الإدارة وقد سجلنا أن في هذا التخابر تبادل للمنافع وحده الله يعلم حجمها.
المهم هذا هو الجيل الجديد بحال النقابة بحال المقاولة، إذا ما كسدت جبهة توريد المؤسسات بالمواد الاستهلاكية نشطت شعارات التخويف وللأسف استخدم فيها رمز الأمة.
لم يسبق لمناضلي الاتحاد المغربي للشغل بسطات أن زايدوا بمقدسات الأمة ورمزوها، لأنهم وطنيون حتى النخاع ويميزون جيدا بين ما لله لله وما لقيصر لقصير. وأن النقابة تمارس في قلب المؤسسات وتعنى بالتدبير والتسيير وظروف وشروط العمل وتقدم الاقتراحات وليس بالشوارع كما تفعل اليوم شرائح اجتماعية ليس لها مشغلون.
بخلاف الصنطاحة، لا يفرقون في العمل النقابي بين ذواتهم ومصالحهم التي تبتعد عن نطاق العمل كحالة البيع والشراء والمعاملات التجارية والتي بأي حال من الأحوال، لا تعتبر قضية نقابية صرف بل تعني استخدام المستخدمين للفوز بالغنيمة. وإذا ما جاعت الذئاب لبسوا ثياب النضال وهاجروا الديار ونقلوا صياحهم لإزعاج غيرهم.
الجيل الجديد اكتشف نضال الرحلة عبر السيارة النقالة التي تصلح لكل شيء حتى نقل الأمتعة والخردة والأخشاب والسلع.
الآن وقد اتضح بالبرهان والدليل والحجة واليقين أن التخابر والتنسيق حاصل بينهم وبين مدير مركب التكوين بسطات لا نقول لهم سوى الله يسخر.
فما نعلمه على مناضلي الاتحاد المغربي للشغل بالتكوين المهني، أنهم لا يراهنون على العلاقات في الخفاء، وأنهم واضحون كما الحقيقية ولذاك لا يتسترون على فضح الخروقات من أي اتجاه جاءت لأنهم وبكل بساطة، منظمة عمالية مستقلة وجاء في شعارها الخالد ( من يعادينا يصعق، يصعق، يصعق)
الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني كانت كذلك تحمي المدير الجهوي كازا جنوب ولم توقفه عند حده بل شجعته على اضطهاد الموظفين والإدارة العامة للمكتب لها التفاصيل كاملة لكن لا بأس في أن أسرد واقعة السطو على المناصب وإهدائها للمقربين وهذه الواقعة مثلها مثل واقعة سب وشتم أستاذ داخل مركب عين برجة والذي كان يديروه مدير صديق لهذا المدير الجهوي والذي كان يحميه بل كان يعطيه الضوء الأخضر للاعتداء على الأساتذة وكما قلت فإن الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني لديها التفاصيل كاملة ولمن أراد التفاصيل والاضطلاع على الشكايات المرفوعة ضد المدير الجهوي كازا جنوب المدعوم من كبار النقابيين والمدعوم من المدير العام السابق فليتصل بالإدارة العامة في إطار حق الوصول إلى المعلومة. كما أن لديها معلومات كاملة عن الاختلاسات التي تورط فيها محاسب الإدارة الجهوية وتم بقدرة قادر إخراج المدير الجهوي المذكور من التورط دائما في إطار التغطية التي كان يتمتع بها من طرف النقابة والمدير العام شخصيا. هذا الشخص يستحق أن يحال على القضاء رفقة من كانوا يدافعون عنه داخل مكتب التكوين المهني باعتباره مؤسسة عمومية وليست دار أو منزل في ملكية أحد ولا أحد لديه الحق في اضطهاد الموظفين وتخريب مستقبلهم المهني كما فعل هذا المدير الجهوي المذكور…