الحكم بالسجن النافذ على “ولد الشينوية” و”بنت عباس” بتهم التشهير والمس بالحياة الخاصة
قضت المحكمة الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، يوم الاثنين 9 دجنبر الجاري، بالسجن النافذ لليوتيوبر رضا البوزيدي، المعروف بلقب “ولد الشينوية”، لمدة ثلاث سنوات، واليوتيوبر الشهيرة بـ”بنت عباس” لمدة سنتين، في قضية أثارت جدلا واسعا على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي و لدى الرأي العام.
وأدين المتهمان بتهم تتعلق بالسب والقذف والمس بالحياة الخاصة للغير، من خلال نشر ادعاءات باستخدام الأنظمة المعلوماتية بغرض التشهير. كما وُجهت إليهما تهم أخرى شملت الهجوم على محل الغير، السب والشتم، التهديد، وإحداث الفوضى داخل مرفق أمني، إضافة إلى التهديد بارتكاب جناية.
لم تقتصر الأحكام على المتهمين الرئيسيين، بل شملت أيضا والدته وشقيقاته وامرأة أخرى، حيث صدر بحقهن حكم بالسجن النافذ لمدة ستة أشهر لكل واحدة، بسبب تورطهم في نفس القضية…
تعود تفاصيل القضية إلى سلسلة من الفيديوهات والمحتويات التي نشرها “ولد الشينوية” و”بنت عباس” على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت اتهامات وأفعالا اعتبرت خرقاً للقانون والتعدي على الحياة الخاصة للأفراد.
وقد جرى تقديم المتهم الرئيسي أمام النيابة العامة في حالة سراح، إلا أن المحكمة قررت توقيفه لاحقا بعد ظهور معطيات جديدة في الملف.
أثارت هذه القضية اهتماما واسعا في المغرب و خارجه، حيث أُعيد النقاش حول الاستخدام المسؤول لمنصات التواصل الاجتماعي، والحدود بين حرية التعبير واحترام حقوق الآخرين.
كما طالب العديد من مستعملي الفضاء الازرق و النشطاء تيكتوك بضرورة فرض رقابة صارمة على المحتوى الرقمي الذي ينتهك خصوصية الأفراد ويستخدم كوسيلة للتشهير والإساءة.
