أسباب إجراء الدول للتدريبات العسكرية في أوقات السلم.. مناورات الأسد الإفريقي نموذجا
تجري الدول التدريبات العسكرية في أوقات السلم لأسباب استراتيجية متعددة، أولاً، تستخدم هذه المناورات لإرسال رسائل غير مباشرة إلى الأعداء، مما يشير إلى جاهزيتها واستعدادها للتعامل مع التهديدات، وهو ما يمكن أن يعمل كوسيلة ردع أو يدفع العدو إلى التفاعل.
ثانيًا، تعتبر هذه المناورات أساسية لزيادة فعالية القوات المشاركة، فهي توفر منصة لتحسين مهارات الجنود وتدريبهم بشكل مكثف، بالإضافة إلى إعدادهم نفسيًا وبدنيًا للحرب المحتملة.
ثالثًا، تتيح التدريبات العسكرية فرصة لدراسة العدو، واكتشاف نقاط ضعفه، وتطوير تكتيكات جديدة، من خلال محاكاة سيناريوهات مختلفة، يمكن للدول الحصول على رؤى قيمة حول نقاط القوة والضعف لدى كل من قواتها وقوات العدو.
تشمل هذه المناورات آلاف الجنود، وقد تضم جميع فروع القوات المسلحة تعمل معًا في سيناريو قتالي موحد، أما المناورات الأكثر تعقيدًا فتتضمن استخدام الذخيرة الحية، مما يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتنسيقًا وحذرًا لضمان الأمان والفعالية، وخير مثال على هذه التداريب، مناورات الأسد الإفريقي، وهي اكبر مناورات بين الجيش المغربي والأمريكي بمشاركة حلف الناتو وبعض الدول الحليفة، وهي مناسبة تتجدد سنويا في شهر يونيو تعيش على إيقاعها العديد من المناطق في المغرب و تستخدم فيها الذخيرة الحية.
