الوصم و التمييز يلاحق عمال سبتة في عز ازمة كورونا

الوصم و التمييز يلاحق عمال سبتة في عز ازمة كورونا
مجلة 24: البشير اللذهي- محمد العربي اطريبش

عكس جميع العمال باسبانيا لازال العمال المغاربة العابرين للحدود في سبتة محرومين من أبسط الحقوق المنصوص عليها في قانون الشغل الإسباني و قد اتضح هذا التمييز الممنهج في عز أزمة كورونا و إن كان واضح المعالم قبل الجائحة.

هذا العدد الهائل من العمال و المستخدمين العابرين للحدود يساهمون بشكل شهري في صندوق الضمان الاجتماعي الاسباني شأنهم شأن باقي الإسبان و لا يستفيدون من الحقوق الأخرى التي يمنحها القانون الإسباني لباقي العمال فهم محرومون من التعويض عن فقدان العمل بحجة أنهم عمال عابرون للحدود و لا يتوفرون على سكن خاص و قار بمدينة سبتة و مع ذلك فإنهم يدفعون نفس الضرائب المعمول بها في إسبانيا مثل باقي الموظفين في مقابل ذلك نجد أن عقود العمال العابرين للحدود لا تسمح لهم بالحصول على الإقامة أو المطالبة بالجنسية الإسبانية
كما أن صفة التمييز و الوصم التي تلاحق العمال العابرين تتأكد من خلال عدم تخصيص أي مساعدة لهاته الفئة التي فقدت وظائفها بشكل كلي أو جزئي بموجب المرسوم الدي أصدرته الحكومة الإسبانية في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد

يجب على المكتب النقابي لعاملات و عمال سبتة برخص شغل قانونية ان يقوم خلال هذه الأيام المقبلة بعد أن توصل عدد كبير من العمال بإخبار بقرار الطرد في حالة عدم الالتحاق بالعمل التقدم بشكاية ضد الحكومة الإسبانية لأن العالم لازال يعيش حالة القوة القاهرة بسبب عودت انتشار الجائحة من جديد كموجة ثانية و كذلك بسبب التمييز الذي يلاحق هذه الفئة من خلال عدم تمتعها بنفس الحقوق التي يتضمنها قانون الشغل الإسباني تم الانتقال بالملف نحو طرق باب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لأن إصدار قرار الطرد في هذه الظروف العصيبة التي يمر منها العالم غير قانوني بحكم أن تداعيات القوة القاهرة لازالت قائمة و كذلك لأن هذه الفئة لم تأخد حقها كما يضمنه قانون الشغل الإسباني و أن هناك بعض أرباب العمل اتخدوا من فيروس كورونا و مشكل إغلاق الحدود ذريعة للتعجيل بإصدار قرار الطرد حتى يتمكنو من التملص من مستحقات التعويض التي يضمنها قانون الشغل الإسباني للعمال العابرين للحدود.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *