يوم دراسي لتسليط الضوء على دور المرأة في التنمية الاقتصادية بجماعة تغجيجت

في إطار الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وبمناسبة الدورة 19 للمهرجان الوطني للتمور بتغجيجت، نظمت المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية لجهة كلميم وادنون، بتعاون مع المجلس الجماعي لتغجيجت وجمعية موسم التمور، يوماً دراسياً تحت شعار “التمكين الاقتصادي للنساء: استراتيجية وطنية لتعزيز مرتكزات الدولة الاجتماعية”. وقد أقيم هذا اليوم الدراسي يوم السبت 9 نونبر 2024، بمقر جماعة تغجيجت.
عرفت الفعالية حضور العديد من الفاعلين المحليين والجهويين، الذين تناولوا في مداخلاتهم أهمية تمكين المرأة اقتصادياً كعامل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى المجتمع.
افتُتح اليوم الدراسي بكلمة من السيد جامع اغرابي، رئيس المجلس الجماعي لتغجيجت، الذي أكد على أهمية هذه المبادرات في تعزيز دور المرأة داخل المجتمع المحلي. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الجماعة لدعم حقوق المرأة وتمكينها من المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ثم قدم السيد عبدالله برايك، المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، عرضاً حول المشاريع المبتكرة التي تنفذها الوكالة لتمكين النساء اقتصادياً، مع التركيز على تحسين مستويات المعيشة وتوفير فرص العمل المستدامة لهن.
أما السيد محمد الزعيم، نائب رئيس جهة كلميم وادنون، فقد تحدث عن الدور المهم الذي تلعبه الجهة في دعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، مشدداً على أهمية التنسيق بين الفاعلين المحليين والجهويين من أجل تعزيز تمكين المرأة وتطوير المشاريع التي تستهدفها.
كما قدمت السيدة حفيظة ابل، رئيسة قطاع الأنشطة المدرة والدعم الاجتماعي بوكالة التنمية الاجتماعية، مداخلة تناولت “الحاضنة الاجتماعية”، التي تعد إحدى الأسس الرئيسية لتحقيق الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء في المناطق النائية. وأوضحت كيف تساهم هذه الحاضنات في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء وتحفيزهن على المشاركة في الأنشطة الاقتصادية.
من جانبه، تحدث السيد عادل الهجري، مسؤول قطاع تقوية قدرات الفاعلين بوكالة التنمية الاجتماعية، عن أهمية تعزيز مهارات العاملين الاجتماعيين لتحسين جودة الخدمات الاجتماعية وتطوير برامج الدعم الاجتماعي التي تستهدف الفئات القريبة.
وتطرق السيد مولاي هاشم الفاطمي، المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بجهة كلميم وادنون، إلى دور المقاولات التعاونية في تمكين النساء، موضحاً كيف يمكن للمشاريع التعاونية أن تخلق فرص عمل جماعية تسهم في تعزيز الاستقلال المالي للنساء وتعزز الاقتصاد المحلي.
وفي مداخلته، تناول السيد هشام عميد، أستاذ وباحث في السياسات العمومية، السياسات التنموية في المغرب وضرورة تكريس العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المناطق القروية والنائية. وأكد على أهمية تقديم حلول مبتكرة لدعم المرأة وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد شكل هذا اليوم الدراسي فرصة لتبادل الأفكار بين الفاعلين حول سبل تحسين وضعية المرأة في المجتمع وضمان مشاركتها الفعالة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى تعزيز مكانة المرأة ودعم مشاركتها في التنمية المستدامة. وتم التأكيد على ضرورة استمرار التعاون بين المؤسسات والجمعيات لتطوير برامج تمكين النساء، وتعزيز المشاريع الاجتماعية التي تهدف إلى تحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية، لتحقيق نمو مستدام ومتوازن بالجهة.