مهرجان ظلال الأركان في دورته السابعة ,تعزيز التراث والتنمية المستدامة تحت شعار “الأركان… رمز الصمود أمام التغيرات المناخية”

مهرجان ظلال الأركان في دورته السابعة ,تعزيز التراث والتنمية المستدامة تحت شعار “الأركان… رمز الصمود أمام التغيرات المناخية”
مجلة24:

تستعد جمعية “ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني” لتنظيم الدورة السابعة من مهرجان “ظلال الأركان”، خلال الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر 2024، في واحة تيمولاي الشهيرة بأصالتها التاريخية وتنوعها البيئي والثقافي، إلى جانب تراث سكانها الفني والإبداعي العميق الجذور في تاريخ المنطقة. يأتي المهرجان تحت شعار “أركان… مصدر للتنمية ورمز للصمود أمام التغيرات المناخية”، مما يعكس توجه المهرجان في تعزيز التراث الثقافي والبيئي للمنطقة، مع تسليط الضوء على شجرة الأركان كمحور رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة ودعم مبادرات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي والنباتي، خاصة شجرة الأركان التي تعد رمزا للصمود في وجه التغيرات المناخية. كما يحيي المهرجان الذكرى العاشرة لإدراج شجرة الأركان ضمن التراث اللامادي للإنسانية من قبل اليونسكو، ويهدف إلى تعزيز إشعاعه الثقافي والفني، مما يضمن له مكانة بارزة ضمن المهرجانات الفنية والثقافية الكبرى في جنوب المملكة.

يهدف المهرجان إلى التعريف بالتراث المحلي الغني والمتنوع في المنطقة، وتسليط الضوء على المؤهلات الثقافية والبيئية التي تزخر بها، إضافة إلى أهمية شجرة الأركان في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنطقة. كما يسعى إلى دعم العاملين في قطاع الأركان وتعزيز قدرات التعاونيات المهنية العاملة في هذا القطاع. سيتاح للمشاركين في المهرجان من داخل وخارج المغرب تبادل النقاش حول دور الأركان في التنمية المحلية والحد من التغيرات المناخية والجفاف المائي.

تشمل الفعاليات الفنية للمهرجان برنامجًا غنيًا، حيث سيتم تنظيم سهرات فنية كبرى بمشاركة مجموعات فنية تراثية وفنانين من مختلف المجالات المحلية والوطنية والدولية. بالإضافة إلى ذلك، سيحتضن المهرجان معرضًا جهويا للمنتجات المحلية والأركان، مع تنوع واسع في الأنشطة العلمية والورش التطبيقية التي سترافقه، حيث سيشارك فيه مئات العارضين من التعاونيات والجمعيات المحلية، وكذلك المؤسسات الخاصة والشركات المهتمة بقطاع الأركان.

تتضمن الدورة السابعة للمهرجان أيضًا تنظيم فعاليات علمية بارزة، أبرزها يوم دراسي تحت عنوان “التغيرات المناخية وتحديات استدامة شجرة الأركان”، والذي سيتناول أهمية الاستفادة من المعارف التقليدية للحفاظ على النظام البيئي لشجرة الأركان وسبل الاستثمار في الموارد الطبيعية المحلية من أجل تنمية مستدامة. كما سيتناول دور الأركان في التصدي للتغيرات المناخية والإجهاد المائي. وستشارك في هذه الفعاليات شخصيات وازنة من مختلف القطاعات الحكومية والمجتمع المدني من داخل وخارج المغرب.

ضمن البرنامج العلمي، سيتم تنظيم منتدى للنقاش حول “الاستثمار في الثقافة”، بمشاركة فعالين ثقافيين واقتصاديين من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على سبل تعزيز الاستثمار في المؤهلات الطبيعية والسياحية والثقافية للمنطقة. كما سيتناول المهرجان موضوع الشراكة بين المجتمع المدني والجماعات المحلية لحماية المنظومة البيئية لأركان، بالإضافة إلى ورشات تكوينية لفائدة تعاونيات وفلاحي المنطقة في مجال تثمين الأركان والمنتجات المحلية.

ومن ضمن الأنشطة الموازية، ستشمل التظاهرة أنشطة ثقافية وترفيهية، مثل فضاء للأطفال يتضمن ورشات ترفيهية وتعليمية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الناشئة، مما يساهم في تعميق ارتباطهم بالتراث البيئي والطبيعي للمنطقة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *