مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته 28 افتتاح نال استحسان زواره و فقرات رائعة تعرض لأول مرة

عرفت مدينة تطوان مساء الجمعة 3 مارس الجاري انطلاق فعاليات افتتاح الدورة الثامنة والعشرون من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، في حفل بهيج، احتضنته سينما “اسبانيول” ، وكان لعشاق السينما وجمهورها مع موعد احتفالي من خلال المرور فوق البساط الأحمر، وهي لحظة تعتبر من أقوى اللحظات التي سلطت الضوء على شخصيات من نجوم السينما، من خلال تكريمهم وتسليمهم أدرع المهرجان وفاء لمنجزهم وعطائهم الفني
وفي كلمة بمناسبة حفل الافتتاح تطرق أحمد الحسني مدير مؤسسة المهرجان إلى القيمة البارزة التي صار يحظى بها مهرجان السينما بتطوان، على الصعيد الدولي والوطني من أجل تشجيع الصناعة السينمائية، وعرف هذا الحفل حضور شخصيات حكومية وسياسية ومن عالم الثقافة والفن.
وإلى جانب فنانين من مختلف الدول المتوسطية حضر أيضا فنانون مغاربة مخضرمين وشباب، وهي التفاتة لها رمزيتها لهم لرد الاعتبار للنتاج الفني الوطني، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع جمهورهم ومحبيهم ومع وسائل الاعلام والتقاط صور – سيلفيات – تذكارية ومعرفة جديدهم الفني.
وعلى غرار الدورات السابقة سيكرم المهرجان ثلة من نجوم السينما وعلى رأسهم الممثلة المصرية النجمة غادة عادل، والممثلة التركية فيلدان اتاسيفير، والمخرجة الإسبانية جوديت كوليل، والمخرج المغربي حسن بنجلون، والمخرج الإيطالي دانييلي فيكاري.
حيث صرح في هذا الإطار أحمد الحسني مدير مؤسسة المهرجان، “أعتبر أن برنامج هذه الدورة التي تمتد إلى غاية 19 من شهر مارس)، حافل وغني بمجموعة من الفقرات الهامة ، ولدينا رغبة أكيدة على غرار السنوات السابقة ومعنا كافة الشركاء الرسميين والمؤسساتيين ليستمر المهرجان لاعطاء مزيد من الإشعاع اللازم لتطوان في الميدان الثقافي والسينمائي لتحقيق الأهداف المرجوة للمهرجان رغم الميزانية التي لا تتعدى 4 ملايين درهم، وهي غير كافية لخلق مبادرات فنية وسينمائية أخرى تستجيب لانتظارات الجمهور.”
ويراهن المنظمون عبر برنامج حافل بالفقرات والمتعة السينمائية إيلاء عناية للصناعة السينمائية، وتحرص هذه الدورة دعم الشباب، ومواكبة الطاقة الصاعدة من المواهب الذين يتطلعون إلى الاحتراف في المجال السينمائي عبر تمكنيهم من خلق علاقات مهنية في المجال السينمائي.
وسيتبارى في النسخة الأولى من “ورشات تطوان” 75 مشروعا من بينها انتقاء 12 مشروعا بإشراف من لجنة مكونة من خبراء ومهني قطاع السينما، ويتعلق الأمر بـ 4 أفلام وثائقية طويلة و8 أفلام روائية طويلة ،أعلنت عن عناوينها لجنة الإنتقاء وتضم مختلف الدول المتوسطية . ويشارك في الأعمال السينمائية المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والعشرين اثنتي عشر فيلما من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط ، وهم كالتالي: فيلم “ظلمة”، الذي يحمل توقيع المخرج الصربي “دوشان ميليش” و”علم”، للمخرج الفلسطيني فراس خوري و”أسماك حمراء”، للمخرج المغربي عبد السلام الكلاعي وشريط “نزوح” للمخرجة السورية سؤدد كعدان، فضلا عن اختيار فيلم “رامونا” للمخرجة الإسبانية “أندريا بانيي” و”مكان آمن”، للمخرج الكرواتي جوراج ليروتيتش و”القرنفل” للمخرج التركي بكير بلبل وشريط “السد” للمخرج اللبناني علي شري، إضافة إلى العمل السينمائي المغربي “صيف في بجعد” للمخرج عمر مول الدويرة و”شتنبر” للمخرجة الإيطالية “جوليا لويس ستيكروالت” و”عند الدخول”، للمخرج الإسباني “خوان سباستيان فاسكيز أليخاندرو روخاس” ثم “بركة العروس”، للمخرج اللبناني باسم بريش.
أما في صنف الأفلام المندرجة ضمن فقرة “خفقة قلب”، فهي كالتالي: فيلم “حمى البحر الأبيض المتوسط”، للمخرجة الفلسطينية مها حاج و”جزيرة الغفران”، للمخرج التونسي رضا باهي، “الجبال الثمانية” لـ “شارلوت فاندرميرش” و”فيلكس فات كروينينجن” من بلجيكا و”الحدائق المعلقة”، للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، و”أسوء العناصر”، لكل من “رومان جيري” و”ليز أكوكا” من فرنسا.
ويترأس لجنة التحكيم الخاصة بفئات التباري في المسابقة الرسمية للمهرجان، المتمثلة في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لفئة الأفلام الطويلة، المخرج التركي “زكي دميركوبوز”، وتضم في عضويتها الممثلة الإسبانية “آنا إكوبالزيطا” والمخرجة وكاتبة السيناريو المصرية هالة خليل، والناقدة السينمائية والكاتبة الفرنسية ندى الأزهري، وأستاذ تاريخ الفنون البصرية الإيطالي فاليريو كاراندو. أما في فقرة ذكرى الوفاء ، وتكريما لروح الكاتب والسيناريست والناقد المغربي مصطفى المسناوي، أطلقت إدارة المهرجان اسمه على لجنة النقد، وتتشكل في هذه الدورة من كل من صفاء الليثي الناقدة والمونتيرة المصرية، و لورديس بلاسيوس الناقدة ورئيسة جمعية الكتاب السينمائيين بالأندلس الإسبانية، وأحمد بوغابة الناقد السينمائي والسيناريست المغربي.
أما لجنة تحكيم فقرة محترفات مهرجان تطوان فتتكون من المنتج والمدير السابق للمركز السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري، والمخرجة والممثلة “ليديا زيميرمان”، والمنتجة والسيناريست ياسمينة نيني فوكون، والممثل ومدير التصوير جلال الزاكي.
من جهة أخرى، وحسب ملف صحفي تسلمه موقع مجلة 24 نسخة منه، فإن إدارة مهرجان تطوان، ستنظم ندوات تتقاطع مواضيعها حيث سيطرح للنقاش والنقد قضايا راهنة تهم تيمة ”الرقمي، الإيتيقي، الجمالي” تسيرها الناقدة وكاتبة السيناريو الجزائرية الفرنسية نادية مفلاح، بمشاركة الكاتبة يارا يانس والأستاذ والباحث محمد اولاد علا والناقد السينمائي والباحث طارق بن شعبان وأستاذ الدراسات السينمائية دافيد روش. كما يسلط نقاد وسينمائيون مشاركون عبر مائدتين مستديرتين، الأولى بعنوان ”السينما المغربية اليوم: إمكانات ومفارقات ”، يديرها الناقد والمترجم عبد اللطيف البازي العمراني ويشارك فيها بمداخلة كل من الصحفي والناقد محمد جبريل والباحثة في المجال السينمائي ليلى الشرادي والأستاذ الجامعي أنوار أوياشي. ويشارك في المائدة الثانية في موضوع ”جون لوك كوادر، صدى البحر الأبيض المتوسط” كل من المخرج والمنتج علي الصافي والصحفي والناقد السينمائي سعد شكالي والأستاذ الجامعي عبد الكريم الشيكر كما سيتضمن البرنامج توقيع كتاب عن فيلم ”أحداث بلا دلالة ” للمخرج مصطفى الدرقاوي، بحضوره إلى جانب مؤلفة الكتاب الكاتبة ليا مورين و الناقد و الإعلامي احمد بوغابة.
كما سيكون للمهنيين والمهتمين لقاء مع ” أيام تطوان للصناعة السينمائية ” التي ستشكل لقاء مباشرا مع حاملي المشاريع المشاركة مع ثلة من الموزعين والمنتجين ينتمون إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، كما سيتخللها عروض (Panel) حول الإنتاج المشترك وسوق الأفلام العالمية وفرص الإنتاج المشترك والتعاون بين شطري البحر الأبيض المتوسط، سيشارك فيه كل من المنتج والمخرج والسيناريست العالمي رادو ميلانيانو، المخرج والمنتج هشام حجي، وميكيل ريبيرو من مهرجان ليشبونة للفيلم الوثائقي والمنتج بسام الأسعد، وكل ذلك بإدارة المنتج والمخرج جمال السويسي.
وعلى هامش فعاليات مهرجان تطوان السينمائي، ستعرف هذه الدورة تنظيم أربعة عروض سينمائية لأفلام مغربية متنوعة لفائدة نزلاء السجن المحلي بتطوان (الأحداث والسجينات والسجناء) وكذا السجناء الإسبان .