عامل إقليم خنيفرة يترأس اجتماعا موسعا لإتخاذ تدابير وإجراءات استباقية لمواجهة موجة آثار البرد والصقيع

اتخذت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم خنيفرة، سلسلة من التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع، وتسهيل عملية فك العزلة عن المناطق الجبلية بالإقليم، في إطار التعبئة المتواصلة للجنة من أجل مواجهة موجة البرد الحالية بالإقليم، وتبعا لآخر نشرة إنذارية جوية حول التساقطات الثلجية.
وفي إطار أشغال اللجنة الاقليمية لليقظة والتتبع، ترأس محمد عادل إهوران عامل إقليم خنيفرة، يومه الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع.
وفي كلمة له بالمناسبة أمام رؤساء الجماعات الترابية المعنية بالإقليم ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية ورجال السلطة وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وعدد من المنتخبين، أكد السيد عامل إلإقليم على الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار تفعيل مضامين التوجيهات الملكية الرامية إلى رفع مستوى التعبئة من قبل جميع القطاعات المعنية، وبذل كافة الجهود للتخفيف من تداعيات سوء الأحوال الجوية، وفك العزلة عن المناطق المتضررة، مضيفا أن المناطق المعنية بموجة البرد بالإقليم، تشمل 49 دوارا على مستوى 9 جماعات قروية منها:القباب وسيدي يحيى وأيت سعد لي وأيت اسحاق وتيغسالين وكروشن وأكلمام أزكزا وأم الربيع، داعيا إلى ضرورة انخراط كافة المصالح المعنية، وتعبئة كل الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية الضرورية لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة.
وفي ذات السياق، أشار عامل الإقليم إلى أنه قد تم توفير ما مجموعه 26 نقطة صالحة لهبوط طائرة هيليكوبتر وذلك بتسعة جماعات ترابية، كما تم إعداد لائحة تشمل 44 مؤسسة تعليمية تتوفر على ما يزيد عن 5000 سرير، ومرافق صحية، مضيفا أن المديرية الإقليمية للتعاون الوطني ستعمل على تأهيل 3 مؤسسات لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة بكل من القباب ومريرت وخنيفرة، فيما تم حصر احتياجات الأسر المستهدفة بهذه الظاهرة في مايقارب 640 طن من خشب التدفئة.
أما على مستوى التدابير الصحية المقررة، فقد تمت تعبئة عدد مهم من الأطقم الطبية والتمريضية مع توفير 26 سيارة إسعاف وبرمجة 116 وحدة متنقلة و 12 قافلة طبية لتقريب الخدمات الصحية من الساكنة المستهدفة.
وأضاف السيد العامل في كلمته أنه سيتم الاعتماد على تجربة الأقطاب التي سبق اعتمادها خلال السنوات الفارطة، والتي تتمحور حول قطب اللوجستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز، حيث تم إحصاء ما مجموعه 74 من الآليات القابلة للتعبئة، وقطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية، ثم قطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الإقليمية للصحة.
وخلال هذا الاجتماع تم تقديم عدد من العروض المفصلة حول الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم بهدف مواجهة تداعيات موجة البرد القارس، من قبل ممثلي المندوبية الإقليمية للصحة، والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية، والمديرية الإقليمية للتجهيز والماء، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والمديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
كما عرف هذا الإجتماع أيضا تدخلات لرؤساء الجماعات الترابية المعنية، تمحورت أغلبها حول القضايا المتعلقة بفك العزلة عن الساكنة، خاصة بالطرق غير المصنفة والمسالك غير المعبدة، حيث عبروا عن استعداد مجالسهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد.
ويقوم برنامج العمل الإقليمي أيضا باتخاذ سلسلة من التدابير منها إحداث مراكز للقيادة قصد التدخل السريع في الوقت والمكان المناسبين بسائر تراب الإقليم.