طفلة تفقد الحياة بسبب إهمال طبي و رئيس جماعة أمتار باقليم شفشاون في الواجهة

غادرتنا إلى دار البقاء يوم أمس الجمعة 4 شتنبر 2020 بجماعة أمتار التابعة لإقليم شفشاون طفلة صغيرة في عمر الزهور، بعد أن قامت بتناول حبة عنب استقرت في قصبتها الهوائية، لتموت المسكينة مختنقة بعد إهمال طبي فاق ساعتين من الزمن و هي تتخبط كالأرجوحة من الألم و معاناة الاختناق أمام المركز الصحي المهجور عن آخره في غياب تام لأي مسؤول بالجماعة التي انتخبته الساكنة للدفاع عن مصالحهم و في مقدمتهم رئيس جماعة أمتار المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.

رئيس جماعة أمتار الذي عجز عن توفير سيارة إسعاف لإنقاذ روح طفلة بريئة قضت نحبها أمام باب البناية المهجورة للمركز الصحي بالجماعة بعدما ظلت تصارع الموت لساعة و أكثر من الزمن، علما أن مثل هذه الحالات غالبا ما يتوجب نقلها إلى الرباط بعد إمدادها بالأوكسجين لانعدام الأجهزة الطبية اللازمة لذلك بجميع مستشفيات ومصحات مدن الشمال، هذا الرئيس نفسه يملك منزلا فاخرا بمدينة مرتيل ومثله بأحد أرقى أحياء طنجة، وهو الذي يظل طول اليوم يصول ويجول بتطوان وطنجة بسيارة رباعية الدفع في ملك الجماعة ولا تطأ قدميه تراب جماعته إلا نادرا جدا، وهو نفسه الذي يمضي جل وقته منشغلا بأمور تافهة متعلقة بتجارته المشبوهة.

فيما تشير بعض الأخبار أن عامل إقليم شفشاون أمر بفتح تحقيق في موضوع الإهمال الطبي الذي طال الفتاة وتحديد المسؤوليات ومن المتسبب في هذا الحدث المؤلم.