ساكنة إقامة “الفردوس” الآيلة للسقوط تبيت في الشارع في ظل صمت المسؤولين

ساكنة إقامة “الفردوس” الآيلة للسقوط تبيت في الشارع في ظل صمت المسؤولين
مجلة 24 - سطات

خرجت العشرات من الأسر بإقامة ” الفردوس ” بسطات من شققها خوفا من الأخطار التي باتت تهدد حياة الساكنة و المصير المجهول الذي يمكن أن يصل إلى حد الموت و بات الشارع المأوى الوحيد لهذه الأسر في ظل الصمت الذي يخيم على السلطات المختصة ، و هو ما يطرح العديد من الاستفهامات حول غياب التدخل المستعجل للمسؤولين خاصة بعد تأكيد الخبراء أن الشقق آيلة للسقوط.

في هذا السياق ، عبر العديد من سكان الإقامة المذكورة عن استيائهم و تدمرهم من الوضع الخطير الذي أجبر الأسر على الخروج من المساكن ليلا و نهارا و المبيت في الشارع في مشاهد لا تشرف كل غيور على أبناء وطنه و لا تمت بأي صلة لحقوق المواطن التي جاء بها دستور 2011 .

و كشف المتضررون ، أن خوفهم على أطفالهم يزداد يوما بعد الآخر خاصة و أن الشقق ظهرت عليها تصدعات و شقوق كما أن الأسقف باتت تصدر أصواتا بين الفينة و الأخرى توحي بأنها في طور السقوط ، مشيرين في الوقت ذاته أن الخبرة أكدت أن شقق الإقامة مهددة بالانهيار ، علاوة على الحكم القضائي الصادر عن المحكمة و الذي يصب في نفس اتجاه وثيقة الخبير المحلف و التي حصلت مجلة 24 على نسخة منها.

في ذات السياق ، و بعد مرور أكثر من عشرة أيام على إثارة هذه القضية و بالرغم من حلول بعض المسؤولين التابعين لعمالة سطات و المجلس الجماعي و السلطات المحلية بعين المكان، لم تتضح الصورة بعد و لم تتخذ هذه الجهات المختصة إجراءات و تدابير ملموسة و استعجالية تحمي حياة الساكنة في مرحلة أولى و تحفظ حقوقهم و مطالبهم المشروعة في مراحل أخرى ، و هذا إن كان فعلا قد تم فتح تحقيق في هذه القضية المصيرية.

و في سياق متصل و رغم إقحام ساكنة إقامة “الفردوس” لصاحب المشروع و المقاولة المسؤولة على البناء و مكتب الدراسات في الموضوع ، فإنها تستبعد أن تكون المحاسبة على أبعد المستويات بالنظر لاستغلال النفوذ و عدم قيام بعض المصالح بأدوارها الحقيقية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *