تلاميذ عاليقين بالمغرب ينتظرون قرار فتح باب سبتة للالتحاق بالمدارس
تقدر المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم والتكوين المهني الاسبانية أن حوالي 500 تلميذ يتابعون دراستهم بمدينة سبتة ، جميعهم تقريبًا في المرحلة الابتدائية، هذا العدد من التلاميذ ظلوا محاصرين في المغرب بعدما تقرر إغلاق حدود تراخال في وجههم بسبب جائحة كورونا مند منتصف شهر مارس.
و ينتمي معظم التلاميذ إلى مدرسة “برينسيبي فيليبي”، حيث يُقدر عددهم ما بين 200 و 300 تلميذ يقيمون عادةً بالفنيدق المضيق مرتيل تطوان مع عائلاتهم وكل يوم يعبرون الحدود للوصول إلى مدرستهم، أما الباقي فينتمي بكميات أقل إلى بقية المدارس العامة في مدينة سبتة المحتلة.
للأسف لم يتم تنفيذ جميع الأنشطة المدرسية من قبل التلاميذ العالقين بالمغرب و التي استفاد منها تلاميذ مدينة سبتة عن طريق الانترنيت.
و إلى حدود كتابة هذه السطور، لازالت عائلات التلاميذ العالقين بالمغرب يجهلون مصير التحاق أطفالهم بحجرات الدراسة، و مع اقتراب موعد استقبال المدارس العامة بسبتة للتلاميذ تزداد الضغوط على الأسر العالقة بالمغرب.
و في اتصال هاتفي لمراسل مجلة 24 مكتب تطوان مع أحد الفاعلين الجمعويين بمدينة سبتة أكد أن الوضعية التي يعيشها التلاميذ العالقين بالمغرب مع أسرهم هي غير قانونية لأن القانون واضح في هذا الإطار إذ لا يمكن للأسر أن تعيش في المغرب بشكل قار و عبور الحدود كل صباح من أجل الالتحاق بالدراسة مع العلم أن السلطات الإسبانية كانت تتساهل مع هذه الظاهرة التي ازدادت بكثرة خلال السنوات الأخيرة حيث تفضل مجموعة من العائلات الاستقرار بالمغرب نظرا لثمن كراء المنازل و المعيشة الرخيصة.
و قد أكد نفس المصدر أن الوضعية غير القانونية التي تعيشها أسر التلاميذ بالمغرب قد تؤدي إلى طرد أطفالهم من المدارس العامة بسبتة في حالة عدم الالتحاق بالحجرات الدراسية، إذ أن هده الأخيرة ستكون مجبرة على السفر عن طريق ميناء طنجة أو عبر رحلات جوية في اتجاه اسبانيا و من تم الدخول الى سبتة المحتلة. و أما ما يتم الترويج له من خلال فتح معبر باب سبتة لدخول التلاميذ و عائلاتهم يبقى أمر مستبعد.