بوح نسائي في زمن كورونا حول تعليم المرأة قبل و بعد الإستقلال

بوح نسائي في زمن كورونا حول تعليم المرأة قبل و بعد الإستقلال
مجلة24

انتظمت ثلة من النساء المغربيات من داخل المغرب ومن خارجه في لقاء افتراضي في غرفة صديقات اجمل العمر خصص لموضوع “تعليم المرأة قبل و بعد استقلال المغرب ” وقد شاركت في اللقاء زبيدة بورحيل – من اوتاوا، لطيفةًحليم – من مونريال، خديجة اميتي- من باريس، وسعاد الطور – من غرناطة
ومن المغرب صفية اكطاي. مينة لمغاري.مليكة غبار. خديجة عسري. فاطمة الحكيمة اكطاي. نفيسة الذهبي. بثينة اليلي . مليكة طالب
وهكذا افتتحت اللقاء الأديبة صفية أكطاي الشرقاوي منسقة الجلسة : بكلمة أوردت في بدايتها أمثلة وحكم حول دور المرأة الإيجابي بصفتها نصف المجتمع ومن ذلك : حديث شريف مفاده (النساء شقائق الرجال ) ومثل (المرأة نصف المجتمع * ووراء كل عظيم امرأة ) والمثل المغربي (الرابح من المرا والخاسر من لمرا)؛ لتأكيد دورها الإيجابي في المجتمع وهو الدور ،الذي أغفل للأسف .. وعرضت المتحدثة نبذة تاريخية عن ثقافة المرأة المغربية في الفترة قبيل الاستقلال …حيث كان العمل لدى المرأة ينحصر في البيت وتربية النشء أولا ؛باستثناء بعض الحالات كما في بعض المدن كفاس ومراكش حيث كانت المرأة تتعلم القراءة على يد أهلها من الفقهاء أو فقيهات خاصة و دور الرجل كان هو العمل في المتجر و الحقول؛ إلا في بعض المناطق بالشمال حيث كانت المرأة تساعد زوجها خارج البيت أيضا ؛فتغير الأمر بعد الإستقلال مع أول ربانة للطائرة (ثريا الشاوي) ، كما فتحت المدارس في وجه بنات الإستقلال جميعا إلى جانب اخوانهن الذكور ، وساهم في ذلك المغفور له محمد الخامس وحركات المقاومة وفعاليات نسائية منهن (اخوات الصفا) واتحاد النساء ومدونة الأحوال الشخصية سنة 1958 وولوج الفتاة كل أسلاك التعليم منذ 1960 الى ، ولكن النسبة كانت دون 45% ؛وظل الإصرار متواصلا في عهد محمد السادس مبدع مدونة الأسرة ..
من جهتها أبرز ت الشاعرة مليكة طالب في تدخلها في الكتاب جلست مع الصبية فوق الحصير و واستعملت اللوحة والصلصال واستفادت من قراءة القرآن وتعلم الخط ، وكانت فترة السبعينات حافزا لها حيث كانت الجامعة تعج بالإساتذة الشرقيين ، وهو ما مكتها من التهام الكتب ، على اختلاف انواعها
وتحدثت الباحثة بثينة ليلي في كلمتها مبرزة أن المرأة المغربية قد حاربت منذ عهد الإستقلال بجدارة واستحقاق لإثبات مكانتها في المجتمع المغربي رغم الإكراهات والعراقيل التي تحيط بها وبفضل دخولها الى مجال التعليم بعدما كان حكرا على العنصر الذكوري. وامام هذه التحديات القاهرة نجد ان المراة قد اخذت ما تستحقه من مناصب خولتها ان تكون عماد المجتمع المغربي؛ . كما أكدت الباحثة على دور العلم والتعليم للإناث .
و من حهتها تطرقت لأستاذة خديجة أمتي إلى “تعليم البنات في ظل جائحة كةرونا” ، فتساءلت في البداية عن مدى راهنية الموضوع و ما جدوى أن نثار مسألة تعليم البنات في القرن 21 ؟ ألم تصل النساء مراتب تنافس فيها الذكور في كل المجالات؟،
وأضافت أنه مع ذلك فالموضوع يستحق العودة إليه، من حيث شروط تعليم الفتيات في ظل هذه الظرفية بالذات، أي في زمن الكوفيد 19، و مخلفاتها من حجر وكمامة وحد من حرية الحركة و التجمع وإغلاق المدارس، والدعوة للتمدرس عن بعد.
وهذه الدعوة إلى التعلم عن بعد و ما تطرحه من إشكالات يمكن أن يعيد طرح سؤال تعليم الفتيات إلى الواجهة, لأن التاريخ علمنا أن أكبر ضحايا الأزمات هن النساء. و أن الفتاة ستكون الضحية الأكبر في هذا النموذج “المفروض” في التعليم في غياب الإمكانيات و حضور ثقافة الأولوية للذكور على الإناث. وبالتالي كيف للنراة النغربية ان تحول بوصلتها إلى شاشة الحاسوب و الهواتف الذكية في ظل هذه الظروف الجديدة التي فرضها الوباء

One thought on “بوح نسائي في زمن كورونا حول تعليم المرأة قبل و بعد الإستقلال

  1. مقال صحفي معبر استبق الزمن معبرا عن شقين من لقاء افتراضي في الموضع سنردفه بتقريرنا الشامل معبرين عن امتناننا وشكرنا لبادرة المجلة24عن هذا البوخ النسائي الصادق سنردفه قريبا باقرير مفصل جامع لمداخلات اخرى.في السياق ذاته.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *