انتشال جثث 9 نساء و5 أطفال من عرض البحر

انتشال جثث 9 نساء و5 أطفال من عرض البحر

كشف تقرير أعذته منظمتان غير حكوميتان، أنه تم انتشال جثث 14 شخص من عرض البحر، بعدما أبحروا من المحيط الأطلسي في اتجاه جنوب إسبانيا.

وقال التقرير، أنه يتعلق الأمر بـ 9 نساء و 5 أطفال، وتم انتشال جثثهم من قبل البحرية الملكلية المغربية، على بعد 500 كيلومتر جنوب إسبانيا.

وأضافت المنظمتان، اللتان ترفعان التقارير إلى السلطات الإسبانية، أن الرحلة التي لم تكتمل، انطلقت قبل ثلاث أسابيع، أي منذ 3 نونبر الجاري.

وأكدت هذه المعلومات أيضا المتحدثة باسم منظمة “كوميناندو فرونتيرا” هيلينا مالينو، على صفحتها على فيسبوك، إن من بين القتلى والمفقودين الـ14 هناك تسع نساء وأربعة أطفال.

ومن جهة أخرى، أعلنت ذات المصادر، أنه تم انقاذ حوالي20 شخصا من أصل 34 كانوا على من القارب الذي كان في طريقه إلى الضفة الأخرى.

ومن جانبها لم تنشر السلطات المغربية حتى الآن أي بيانات عن إنقاذ ذلك القارب أو عن عدد الأشخاص الذين كانوا على متنه.

وفقا لدراسة أجرتها منظمة “كوميناندو فرونتيرا” غير الحكومية، نشرتها خلال الأشهر الماضية، لقي ما يقرب من 2100 شخص مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر في النصف الأول من هذا العام. ويعتبر هذا العدد أعلى بخمس مرات من الرقم المسجل في نفس الفترة من العام الماضي.

كما أعلنت منظمة “كوميناندو فرونتيرا” أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا خلال النصف الأول من العام الجاري وصل إلى ما مجموعه 2087 مهاجرا، ينحدرون من 18 دولة معظمها من غرب إفريقيا، مقارنة بـ 2170 طوال عام 2020.

بحسب الدراسة، وخلال العام الجاري، وقع أكثر من 90% من الوفيات (1922) إثر غرق 57 سفينة على الطريق البحري إلى جزر الكناري الإسبانية.

منذ نهاية عام 2019، ارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى الأرخبيل الإسباني في المحيط الأطلسي بشكل كبير. حيث تقع جزر الكناري مقابل السواحل الأفريقية، وأقصر طريق للوصول إليها من الساحل المغربي يمتد لأكثر من 100 كيلومتر، وهو طريق خطير بسبب التيارات البحرية القوية.

وفقاً لهيلينا ، فإن الزيادة في عدد الوفيات هذا العام ترجع إلى زيادة استخدام القوارب المطاطية، وهي أقل أمانا، حيث يواجه المهاجرون صعوبة في العثور على قوارب خشبية. كما استنكرت الناشطة عدم وجود تعاون كاف بين خدمات الإنقاذ الإسبانية والمغربية. ونددت بالقول “لا يوجد تنسيق.. المعلومات لا تتداول بين الدولتين”.

وأقالت الناشطة الإسبانية أنهم لاحظوا بانتظام عدم إرسال أي مساعدة إسبانية أو مغربية إلى القوارب المنكوبة. وأضافت “يقضي المهاجرون أحياناً يوما كاملا وهم يغرقون ببطء”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *