الجديدة تستغيت…والسلطات مطالبة بالتدخل لمنع الاحتفالات بطقوس العاشوراء
قامت السلطات المحلية بعدة مدن من بينها مراكش و اسفي بإصدار مذكرات تمنع الاحتفالات بطقوس العاشوراء، في إطار التدابير الإحترازية التي اتخذت من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بعدما تم تسجيل أرقام قياسية في عدد المصابين و الوفيات خلال هذا الشهر الجاري .
لكن ما يثير الانتباه داخل تراب اقليم الجديدة، هو استهتار عدد كبير من المواطنين بهذه الإجراءات، منهم من لا يضع الكمامات و أعداد أخرى تحتفل بطقوس العاشوراء، مشكلة تجمعات ببعض الأحياء الشعبية داخل المدينة ينعدم فيها التباعد الجسدي…..
لكن الطامة الكبرى و هو ما عاينه بعض المواطنين و يحملون معها المسؤولية للسلطات ، هي التجمعات و الإزدحام بساحة برانس، مشاهد قد تعيد الوضع إلى الحجر الصحي، بسبب تهاون و عدم اللامبالاة لبعض المواطنين و الباعة الجائلين، الذين استعمروا الساحة و كل الطرقات ، أمام مرأى و مسمع المسؤولين بهذا الإقليم …
و قد شهدت بعض الأزقة و الشوارع بالمدينة، استعمال عدد من اليافعين و الأطفال للمفرقعات و ما شابهها،رغم ما تشكله من خطر على صحتهم و صحة غيرهم، وأيضا ما تخلفه من أثار على الإقتصاد الوطني.
فإن السلطات مطالبة بالتدخل في جميع أحياء المدينة لمنع مل مظاهر الفوضى والتسيب ، خصوصا أن ليلة العاشوراء تعرف إشعال النيران من قبل المخالفين مستعملين العجلات المطاطية، و ما له من أثار صحية و أضرار على الأطفال…
و رغم المجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية و معها فعاليات المجتمع المدنيةبإقليم الجديدة ، من خلال عمليات التحسيس بخطورة الوباء، إلا أن بعض السلوكات للمواطنين خصوصا خلال احتفالات بطقوس العاشوراء، قد تعيد معها الوضع إلى الحجر الصحي، رغم ما له من آثار نفسية و اقتصادية واجتماعية على الكل.
الوضع الحالي لا يسمح بالتسامح في بعض الأمور أو التساهل أو التنازل لأسباب إنسانية و إجتماعية و الظروف الإجتماعية، لكن الظروف الحالية تستوجب على الجميع الإلتزام بقواعد النظافة و السلامة الصحية و التصدي لهذا الوباء، الذي أخذ أرواح آباء و أمهات و أبناء، و وجب معها الإنضباط لقرارات السلطات…