التحقيق في تسمم 16 طفلا في مخيم صيفي بتطوان

كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المختصة بتطوان قامت، أول أمس السبت، بفتح تحقيق مستعجل في إصابة 16 طفلا بمخيم صيفي بجماعة أزلا بتسمم غذائي.
وتطلب الأمر نقل الأطفال على وجه السرعة بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، وسط استنفار كافة الأطقم الطبية والتمريضية من أجل إجراء الفحوصات الطبية الضرورية وإجراء التحاليل والبحث عن أسباب التسمم الغذائي الجماعي الذي أصاب الأطفال.
وأضافت المصادر ذاتها، أن العديد من جمعيات حماية المستهلك بتطوان وباقي مدن الشمال حذرت مع بداية الموسم الصيفي من خطر التسمم الغذائي، وضرورة تكثيف دوريات المراقبة من قبل المجالس الجماعية وتفعيل مكاتب حفظ الصحة بالجماعات الترابية المعنية، من أجل ردع المخالفين وضمان شروط النظافة والصحة والسلامة وكذا مراقبة ما يتم تقديمه بالمطاعم والمحلات الخاصة بالأكلات السريعة التي يرتفع الإقبال عليها خلال الذروة السياحية.
الأطفال الذين كانوا يقضون عطلتهم الصيفية في مخيم بشاطئ جماعة أزلا، تناولوا شطائر من محل للوجبات السريعة قبل أن تظهر عليهم أعراض التسمم مثل مغص حاد وآلام في البطن، ما استدعى نقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وفي تصريح للقناة الثانية “دوزيم”، أكد هشام حيون، الحارس العام للمستشفى الإقليمي بتطوان، أن الحالات التي وصلت في الساعة السادسة صباحًا(يوم السبت) عُرضت فورًا على طبيب المستعجلات للفحص. ورغم أن معظم الحالات كانت خفيفة، إلا أن أربع حالات تطلبت اهتمامًا خاصًا بسبب معاناتها من آلام حادة في البطن وارتفاع في درجة الحرارة. جميع الأطفال تلقوا العلاج وغادروا المستشفى بعد تحسن حالتهم الصحية.
وعلى إثر هذا الحادث، أمر عامل إقليم تطوان بتشكيل لجنة مختلطة انتقلت إلى موقع الحادث لمتابعة التحقيقات والوقوف على مدى احترام شروط السلامة الصحية في المخيم.
وأعادت الواقعة إلى الواجهة قضية تهاون السلطات في مراقبة المحلات التجارية، خاصة تلك التي تتعامل مع الأغذية، ما يعرض حياة المواطنين للخطر، خاصة الأطفال.
وأثارت الحادثة مجددًا، غضبا واسعا في الشارع المغربي، وطرحت تساؤلات حول جدية الإجراءات المتخذة لضمان سلامة الأغذية في فصل الصيف، حيث يزداد الإقبال على المطاعم ومحلات الوجبات السريعة من طرف المصطافين، خاصة الأطفال الذين يكونون عرضة لمخاطر أكبر.