الألعاب التراثية استراتيجية تربوية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة موضوع ورشة تكوينية من تنظيم كرسي الالكسو

الألعاب التراثية استراتيجية تربوية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة موضوع ورشة تكوينية من تنظيم كرسي الالكسو
جبير مجاهد:

في إطار تأهيل الطلبة الباحثين في مجال البحث التربوي، وفي إطار أنشطته الاعتيادية، نظم كرسي الالكسو للتربية على التنمية المستدامة والموروث الثقافي المبدع بكلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس الورشة الثامنة (الافتراضية) من الورشات المبرمجة في نسختها الثانية، بتنسيق مع ماستر تدريس العلوم الاجتماعية والتنمية وكلية العلوم التربوية ببيروت (لبنان)، ورشة تكوينية حول موضوع الألعاب التراثية استراتيجية تربوية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة. وذلك يوم الأحد 28 أبريل ابتداء من التاسعة صباحا.
افتتح السيد منسق ماستر تدريس العلوم الاجتماعية والتنمية بكلية علوم التربية، الدكتور محمد قفصى هذا اللقاء بكلمة ترحيبية، في حق الجميع، شاكرا كل من ساهم ويساهم في إنجاح هذه اللقاءات، في مقدمتهم الدكتور عبد العزيز فعرس، والدكتور بوزيد لغلى، كما شكر الطاقم الإداري والتربوي بكلية علوم التربية، على رأسهم عميد الكلية الأستاذ عبد اللطيف كيداي لما يبدلونه من مجهودات من أجل إنجاح كل الورشات والتظاهرات الثقافية التي تشهدها الكلية.
بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور عبد العزيز فعرس مدير كرسي الالسكو للتربية على التنمية المستدامة والموروث الثقافي المبدع، الذي رحب بدوره بالجميع في ثامن ورشة تكوينية في مجال التربية على التنمية المستدامة الذي يتناول موضوع جديد الموسوم ب ’’الألعاب التراثية استراتيجية تربوية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة’’، قبل أن يقدم مؤطر اللقاء وهو الدكتور بوزيد لغلى وهو أستاذ وباحث في قضايا التربية والتراث، له إسهامات عديدة في مجال الأدب بشكل عام والتراث بشكل خاص.
بعد ذلك تناول الدكتور بوزيد لغلى الكلمة، شاكرا الجميع وفي مقدمتهم الدكتور قفصي محمد والدكتور عبد العزيز فعراس، موضحا أنه سيسعى من خلال مداخلته المعنونة بالألعاب التراثية استراتيجية تربوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى تسليط الضوء على بعض أهداف هذه لورشة التكوينية.
حيث استهل مداخلته بالحديث عن أهمية اللعب الذي لم يعد مجرد نشاط للتسلية بقدر ما أصبح عاملا أساسيا في نسج العلاقات الاجتماعية وإقامة جسور للتفاهم بين الثقافات. كما عرج على تعريف اللعب باعتباره نشاطا حرا قد يكون موجها يمارسه الطفل من أجل الاستمتاع فضلا عن تطوير كفاياته المعرفية والسلوكية والوجدانية، والذي يكتسي أهمية قصوى لدى الطفل الذي قد يستغني عن وجبته الغدائية مقابل استكمال لعبته.
كما انتقل للحديث عن بعض خصائص اللعب، من خلال خطاطة، أبرز من خلالها أهم خصائص اللعب، في مقدمتها، أنه حر، جاد، مجاني غير ربحي، ذو ارتباط بالحياة الاجتماعية بمعنى له ارتباط بالحياة الاجتماعية للفرد والمجتمع، توافقي أي يتم الاتفاق عليه، مقعد يعني أنه يخضع لقواعد وليس عشوائي.
كما قدم بعض النماذج من الألعاب مثل لعبة الحجلة أو بيسو ولعبة السيك، التي تعرف انتشارا في مختلف أنحاء المغرب، فهي ألعاب عابرة للثقافات ومجال انتشارها واسع.
وفي معرض حديثه عن الألعاب التقليدية، أبرز أنها أضحت تشكل استراتيجية تربوية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، مبرزا أهمية هذه الألعاب في خدمة غايات للتنمية، من قبيل إنعاش مهن وحرف تقليدية كانت في طور الاندثار، وحفظ الذاكرة والجماعية للمجتمعات المحلية، كما أنها تساهم في خلق فرص للشغل خلال المهرجانات والملتقيات، وفي تنمية مهارات متعددة وتسهيل عملية التعلم وهو ما أكدته بعض تجارب تدريس الرياضيات، كما أنها تساهم في تشجيع الابتكار والابداع والترويح عن النفس كذلك.
كما انتقل للحديث عن التبادل الثقافي والأكاديمي في ميدان الألعاب التقليدية، دون أن يغفل دور المعامل التربوية والمشاغل والورشات في التجديد والابداع التربوي عبر الاعتماد على الموروث اللعبي وكذا دور المتحف داخل الحجرات الدراسية الذي يمكن أن يتضمن ابداعات المتعلمين، وتخصيص فضاءات اللعب داخل المؤسسات وتجهيزها ببعض اللعب التقليدية.
وانتهى بعرض لنماذج من المؤلفات والمراجع حول الألعاب التراثية لمن أراد تعميق البحث في هذا الموضوع الذي يبقى أحد أبرز المواضيع الخصبة التي تتطلب تعميق البحث بها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *