اسبانيا تسلم المغرب شخصا متورطا في عدة قضايا كان موضوع مذكرة بحث دولية

انتهى هروب نجل ملياردير، بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، قبل أسبوع، بعد سلسلة من الأبحاث التي انتهت بتحديد مكان هروبه بإسبانيا وإصدار مذكرة بحث دولية في شأنه، مسنودة بسندات رسمية حول صكوك الاتهامات الموجهة إليه.
وأفادت الصباح التي أوردت التفاصيل، أن المشتبه فيه، متابع في قضية تتعلق باغتصاب فتاة قاصر، إذ يواجه من قبل الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، بتهم غير بعيدة عن الاتجار بالبشر، ضمنها استدراج قاصر يقل عمرها عن 18 سنة باستعمال التدليس، وهتك عرضها بالعنف من قبل من له سلطة عليها، والاغتصاب الناتج عنه افتضاض بكارة.
ولم تتسرب معطيات كثيرة حول الواقعة التي كانت مصالح الأمن المختصة تجري الأبحاث فيها في سرية تامة، إذ رجحت مصادر “الصباح” أن تكون إحدى المقربات من المشتبه فيه، ضحية له، باستغلاله سلطته عليها وإجبارها بالقوة على تلبية رغباته الجنسية.
وأوردت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه، وهو من أبناء “الفشوش”، استغل سلطته على الفتاة وظل يمارس عليها مكبوتاته، قبل أن تتفجر الفضيحة لتبلغ إلى مصالح الشرطة القضائية، قبل أشهر، وهي الفترة التي علم فيها المشتبه فيه بخطورة ما قام به وبإمكانية اعتقاله ليفر إلى أوربا، حيث اختفى عن الأنظار.
ومكنت الأبحاث والشهادات الطبية، التي أنجزت للضحية من إعداد ملف متكامل حول ضلوع المشتبه فيه في هتك عرض الطفلة بالعنف وباستغلالها جنسيا، قبل أن تتواصل إجراءات البحث ضد المطلوب للعدالة، لتصدر في حقه مذكرة بحث وطنية، تحولت إلى مذكرة بحث دولية، عبر نشرة حمراء عهد لـ”أنتربول” بتنفيذها، في إطار طلبات التعاون أو التنبيهات الدولية التي تتيح للشرطة في البلدان الأعضاء، تبادل المعلومات المهمة المتعلقة بجريمة ما، وهي النشرة التي تضمن في قاعدة بيانات أنتربول، لتطلع عليها هذه البلدان كافة، قصد تحديد مكان الأشخاص المطلوبين للملاحقة القضائية، أو تنفيذ عقوبة وإيقافهم.
وسلمت السلطات الإسبانية المتخصصة المشتبه فيه إلى نظيرتها المغربية، لتتواصل الإجراءات عقب ذلك، باستكمال البحث مع المتهم وإحالته على الوكيل العام للملك، الذي وجه له التهم الجنائية سالفة الذكر، قبل عرضه على قاضي التحقيق، الذي وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، للتحقيق معه تفصيليا حول المنسوب إليه.