إجهاض عمليتين كبيرتين لتهريب المخدرات بالساحل بين الجديدة و سيدي بنور

في إطار الجهود المكثفة لمكافحة ظاهرة الاتجار الدولي في المخدرات، وتحديدا على طول الشريط الساحلي الممتد على حوالي 150 كيلومترا بين إقليمي الجديدة وسيدي بنور، تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالجديدة من إحباط عمليتين كبيرتين لتهريب المخدرات خلال يومي 3و 4 نونبر الجاري.

العملية الأولى استهدت شاطئ “رأس الناقة” الواقع تحت نفوذ جماعة وباشوية الوليدية بإقليم سيدي بنور، حيث نجحت عناصر الدرك الملكي في ضبط كمية تزيد عن 3 أطنان من مخدر الشيرا.

وقد كانت هذه الكمية مخبأة بإحكام داخل جرف يطل على البحر، ما يعكس حرفية عصابات التهريب المتورطة في هذه العملية.

وفي العملية الثانية، التي جرت على شاطئ “قايد اعمر” التابع لجماعة اثنين شتوكة بإقليم الجديدة، تم ضبط أكثر من 4 أطنان من نفس المادة المخدرة.

وقد تم العثور على جزء من الكمية على متن شاحنة كبيرة كانت متوقفة قرب الشاطئ، بينما تم اكتشاف الكمية المتبقية بعد تمشيط دقيق للمنطقة باستخدام الكلاب المدربة وجهاز الدرون.

إلى جانب حجز كميات المخدرات، تمكنت السلطات من مصادرة الشاحنة المستخدمة في العملية، بالإضافة إلى زورق مطاطي مزود بمحرك، يُرجح استخدامه في عمليات النقل البحري للمخدرات.

وأظهرت التحقيقات الأولية تورط 14 شخصا ينحدرون من مناطق مختلفة في البلاد، ولا يزالون قيد التحقيق تحت إشراف النيابة العامة.

تأتي هذه العمليات في سياق التصدي المستمر للأنشطة الإجرامية المتعلقة بالاتجار الدولي في المخدرات، و عزم القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة على مكافحة هذا النشاط الإجرامي بشتى الوسائل المتاحة، حرصا على حماية البلاد والمواطنين من انتشار المخدرات بشتى أنواعها.