آفة انهيار الدور الآيلة للسقوط، لا زالت تحصد أرواح الأبرياء..
كنا في ما سبق، نسمع ونشاهد الكثير من الدور التي تنهار على رؤوس أصحابها، وكانت الفاجعة غالبا ما تحدث في فصل الشتاء، عندما يشتد المطر على الدور الآيلة للسقوط بالنسيج الحضري داخل المدن العتيقة المتآكلة بناياتها..
وها نحن اليوم، نشاهد نفس الفاجعة، ولكن هذه المرة في أوج موسم الصيف، وخارج المدينة العتيقة!!
والتساؤل الذي دائما يطرح نفسه، هو من المسؤول عن هذه الفاجعة ومثيلاتها، ومن يتعين محاسبته؟!!
سمعنا في ما سبق، أن الأمين العام لحزب “اللامعقول”، الحاج “محمد نبيل بنعبدالله”، ومن بعده “عبد الأحد فاسي فهري” اللذين تناوبا على رأس وزارة التعمير والإسكان، عملا على إحداث “وكالة وطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط”، ووضعا على رأسها “زهرة الساحي”، قادمة من المديرية الجهوية للإسكان وسياسة المدينة بمراكش.. وحينها، كانت ل”سماتشو” تحفظات عن هذا التعيين!!
واليوم، فإن “سماتشو” على غرار باقي فاعلي المجتمع المدني، والمواطن العادي، تتساءل ما المفيد أصلا من وجود هذه الوكالة، إذا كانت أرواح المواطنين الأبرياء والمنتمين إلى الطبقة الهشة، لا زالت تُزهق ويحصدها انهيار المباني الآيلة للسقوط؟!! فأين نحن من تأهيل هذه المباني؟!! وكلنا نتذكر، موقف أمين عام حزب “اللامعقول”، عندما أخذ على عاتقة قرار تقديم استقالته لو توفى مواطن آخر تحت أنقاض انهيار دار آيلة للسقوط، وهو الوعد الذي لم يفي به، وكان ذلك منتظرا ومن سابع المستحيلات..
واليوم، فإن الجميع ينتظر الإجراءات الكفيلة واللازمة التي ستتخذها نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، للحد من هذه الآفة بصفة نهائية، وقد سبق لنقابة “سماتشو” أن تطرقت لهذا الموضوع مع السيدة الوزيرة في أول لقاء معها، وأوضحت بأن المنظومة القانونية التي أصدرتها الوزارة زمان بنعبدالله ووصيفه، لمحاربة هذه الآفة، هي غير مجدية وتستحق المراجعة..