يا عمال المغرب؛ احذروا من تهريب و سرقة المبادرة الملكية من طرف أصحاب المصالح !!!!!
أعرف لماذا لم يتفاعل المغاربة و خصوصا النقابات، بالشكل المطلوب، مع الخطاب الملكي الأخير؛ الذي أعلن فيه الملك عن التغطية الاجتماعية و الصحية و التعويض عن فقدان الشغل و التقاعد التقاعد لكل الشغيلة المغربية؟؟؟؟
و أسطر جيدا على (كل) الشغيلة المغربية.
أهم خطاب بعد خطاب المسيرة الخضراء في نظري، يمر مرور الكرام، دون تجند المغاربة و الطبقة الكادحة و الأجراء في مختلف القطاعات الإنتاجية للتنويه بهذه المبادرة الثورية الفريدة من نوعها في العالم العربي و أفريقيا.
علينا التعبئة الشاملة لكل القوى الحية و النقابية من أجل تحصين هذا المكتسب الكبير، من محاولات الإجهاض التي سيتعرض لها من المصالح الداخلية و الخارجية، و التي تستفيد حاليا من وضعية هشاشة ظروف الشغل و غياب الحقوق التي ينص عليها قانون الشغل و تنص عليها المعاهدات الدولية في مجال الشغل و الحماية الاجتماعية.
على الشغيلة المغربية دعم المبادرة الملكية و تحسيس الأجراء بأهميتها، و تشكيل لجان يقظة لتتبع تنزيل مضامين الخطاب الملكي الذي جاء لينصف الشغيلة بعد خذلانها من الحكومات المتعاقبة و خيانتها من بعض النقابات الارتزاقية.
من جهة أخرى، وجبت التعبئة الوطنية و الإعلامية من أجل توضيح الفوائد العظيمة لهذا الورش الكبير على الاستقرار الاجتماعي و النمو الاقتصادي و تحفيز الطلب الداخلي عن طريق دعم القدرة الشرائية و تحمل مصاريف العلاج و التغطية الصحية من طرف الصناديق الموكول لها هذه المهمة بموجب القانون، و كذا تعزيز الحماية الاجتماعية للطبقات الهشة من الشغيلة، و من ناحية أخرى تعزيز الادخار الوطني و ضخ رساميل مهمة نحو المؤسسات التي تستثمر هذه المدخرات في مشاريع تنموية ذات مردود اقتصادي و اجتماعي.
و في الأول و الأخير؛ وجب الإعتراف بدور الملك في إنقاذ الشغيلة من استغلال ممنهج من طرف لوبيات داخلية و خارجية و تفادي القفز على مجهودات الملك و استغلالها انتخابيا من طرف حاملي الفكر الظلامي الذي ألف أصحابه التضليل و التدليس و النهب و سرقة المنجزات الملكية و نسبها لتنظيماتها التهريبية التخريبية.
فحذار ثم حذار من تقديم هدية فوق طبق من ذهب للظلاميين، في زمن حساس يصادف الانتخابات التي سترهن مستقبل الوطن لسنوات طويلة.
الكل مطالب بتوضيح المبادرة الملكية الضخمة للشغيلة و للكادحين و للطلبة الباحثين و أصحاب المقاولات، حتى نسد الطريق على لصوص المبادرات الكبرى.